عبر عدد من القيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عن رفض الحركة أي مصالحة مع القيادي المفصول، محمد دحلان.
ويأتي ذلك بعد ما كشفه القيادي السابق في فتح والمقرب من دحلان، ديمتري دلياني، عن وساطة يجريها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لإنهاء الانقسام بين حركة فتح ودحلان.
وقال الناطق باسم حركة فتح، حسين حمايل، إنه لا عودة لدحلان لحركة فتح، وأضاف: "من هم خارج فتح سيبقون خارجها، ومن هم فيها موحدون والأمور سليمة وتسير على قدم وساق، والمصالحة مع دحلان مرفوضة".
إقرأ أيضا: القدوة: أنا والبرغوثي ودحلان من فتح والفصل موضة في الحركة
من جهته، قال عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد، "باختصار هذا حديث فارغ، ولا توجد أي اتصالات مع الروس بهذا الشأن، ونرفض ذلك في حال عرض علينا".
وذكر عضو اللجنة المركزية للحركة، عباس زكي لوكالة "الأناضول": "نرفض أي تدخل في هذا الملف، وهذا شأن داخلي لا يبحث مع الروس، دحلان اتخذ بحقه قرار رسمي وقضائي".
وتابع: "أبوابنا مفتوحة للجميع لكن لسنا سوقا لتروج فيها بضاعة دولة الإمارات (في إشارة إلى الدعم الإماراتي لدحلان)، ومن باعوا أنفسهم للشيطان"، وفق تعبيره.
بدوره، قال ناصر القدوة، المفصول من حركة فتح، إنه "مع المصالحة الداخلية، لكن على أساس الاحترام المتبادل وليس الشروط، وأن نبدأ بوضع برنامج سياسي، واعتماد العمل بالنظام الداخلي وإعادة بناء الحركة".
وكان قد التقى دحلان بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو، وقال ديمتري دلياني إن هذا اللقاء ليس الأول، حيث سبقته لقاءات لم يكشف عنها.
وأشار دلياني إلى أن اللقاء تم بدعوة روسية، وتم بحث ملفي المصالحة الداخلية في حركة "فتح"، والمصالحة الوطنية الفلسطينية بين "فتح" و"حماس"، وبين دلياني أن دحلان عبر على الفور، خلال لقائه مع لافروف، عن استعداده للمصالحة الداخلية في فتح.
وأضاف أن دحلان قال لوزير الخارجية الروسي إن المصالحة الداخلية "ضرورة فتحاوية ووطنية، ومستعدون لها على الفور على أن تكون مبنية على الأسس التنظيمية، وعمادها النظام الداخلي للحركة، والابتعاد عن التفرد في القرارات وتهميش الهياكل التنظيمية".
وطردت حركة فتح، دحلان، عام 2011، وكان حينها عضوا في اللجنة المركزية للحركة.
وتمت ملاحقة دحلان بتهمة الفساد، بعدما قضت محكمة "جرائم الفساد الفلسطينية" عام 2016 بسجنه ثلاث سنوات بتهمة اختلاس 16 مليون دولار خلال توليه منصب منسق الشؤون الأمنية للرئاسة الفلسطينية.
السبت الماضي، قالت صحيفة
"الأخبار" اللبنانية، إن دحلان، سعى إلى أهداف هامة من خلال زيارته إلى
موسكو.
وذكرت الصحيفة أن دحلان سبق رئيس
السلطة محمود عباس، وزار العاصمة الروسية موسكو بصفة عاجلة، التقى خلالها مسؤولين
في مقدمتهم وزير الخارجية سيرغي لافروف.
ونقلت "الأخبار" عن مصادر
قولها إن دحلان يسعى إلى الحصول على ضغط روسي للعودة إلى حركة "فتح".
ولفتت إلى أن الهدف الأبعد لرئيس ما
يسمى بـ"التيار التصحيحي" في حركة "فتح"، هو خلافة محمود
عباس.
وذكرت الصحيفة، أنه "من ناحية أخرى، كشفت
مصادر مقرّبة من دحلان، أن الزيارة ربّما تحمل بُعداً أمنياً، مرتبطاً تحديداً
بتواجد شركة فاغنر الروسية في منطقة شمال أفريقيا، وتحديداً دولة مالي، حيث يجري
الحديث عن تبادل معلومات أمنية وعتاد عسكري".
وكان القيادي المقرب من دحلان، ديمتري
دلياني، قال لوكالة "الأناضول" قبل أيام، إن الزيارة إلى موسكو تهدف إلى
إنهاء الانقسام داخل "فتح".
صحيفة: دحلان يسبق عباس إلى موسكو.. هذه أهدافه