وكانت القوات اليمنية
المشتركة في الساحل الغربي التي تشرف على إدارتها أبوظبي، قد أصدرت بيانا مساء
الجمعة، أكدت أن قرار إعادة الانتشار الذي قامت به، هو " جزء من المعركة
الوطنية التي بدأناها وبذلنا فيها الغالي والنفيس لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن
الوطن والمواطن اليمني خصوصا، والأمن القومي العربي عموما".
وأضافت أن قيادة
القوات المشتركة، تؤكِّد أنها اتخذت هذا القرار في ضوء خطة إعادة الانتشار المحددة
في اتفاق ستوكهولم ـ الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين أواخر العام 2018ـ الذي تتمسك الحكومة الشرعية بتنفيذه، بالرغم من
انتهاكات مليشيات الحوثي الاتفاق من اليوم التالي لتوقيعه، وما زالت المليشيات
مستمرة في نسف الاتفاق حتى اليوم.
وتابعت: "لم تعطِ
القوات المشتركة الضوء الأخضر لتحرير مدينة الحديدة، وتم حرمانها من تحقيق هدف
استراتيجي لليمن والأمن القومي العربي، كان من شأنه أن يسرع من إنهاء المليشيات
الحوثية".
وأكد البيان:
"لقد رأت القوات المشتركة خطأ بقائها محاصرة في متارس دفاعية ممنوع عليها
الحرب، بقرار دولي، فيما الجبهات المختلفة تتطلب دعما بكلِ الأشكال؛ ومنها فتح
جبهات أخرى توقف الحوثيين عند حدهم، لافتا إلى أن "اليمنيين لن يدخروا جهدا
في إعادة ترتيب صفوفهم ومعاركهم للقتال؛ في كل جبهة واتجاه".
ومنذ الأربعاء الفائت،
بدأت القوات المشتركة التي تشرف عليها أبوظبي في السواحل الغربية من محافظتي تعز
والحديدة الساحليتين على البحر الأحمر، انسحابات أثارت جدلا واسعا، من مداخل
المركز الإداري للحديدة، بعد سنوات من السيطرة عليها عقب معارك ضارية مع الحوثيين.
وفي أعقاب ذلك، سيطر
الحوثيون على جميع المناطق والمواقع التي تم الانسحاب منها، هي: "حي منظر قرب
مطار الحديدة، كيلو 16، مدينة الصالح، الجريبه، الشجيرة، الجاح، النخيلة"،
بالإضافة إلى مديرية الدريهمي، جنوبي المحافظة، وصولا إلى مديرية التحيتا، في
الريف الجنوبي منها، وفق مصادر عسكرية.
"الحوثي" تتقدم بالحديدة بعد انسحاب قوات موالية للإمارات
قوات يمنية تغادر مواقعها بالحديدة والحوثيون يسيطرون عليها
مصادر: انسحاب مفاجئ لقوات يمنية من مواقعها بالحديدة