تصدرت
أفغاستان قائمة الملفات التي تناولتها الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين
دولة
قطر والولايات المتحدة الأمريكية، الذي عقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن، الجمعة
والسبت.
ووقع
الطرفان عدة اتفاقيات، بما في ذلك الترتيبات بشأن حماية المصالح الأمريكية في أفغانستان،
ومذكرة تفاهم بشأن التعاون لاستضافة الأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان.
وناقش
الطرفان التحديات في أفغانستان والعمل الجماعي الاستثنائي بين البلدين بشأن نقل أكثر
من 60 ألف مواطن أمريكي، ومقيمين دائمين قانونيين، وحاملي تأشيرات هجرة خاصة، وأفغان معرضين للخطر، إلى الولايات المتحدة للاستقرار عبر قطر.
وأوضح
البيان الختامي لجولة الحوار التي عقدت برئاسة وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن
آل ثاني ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الحوار "شهادة على الشراكة
القوية بين البلدين".
وفيما
أكد البلدان على قوة العلاقة بينهما، فقد شددا على "أهمية توطيد التعاون الأمني بين
الدوحة وواشنطن لتعزيز السلام والاستقرار، وكذلك مكافحة الإرهاب، وتنمية الشراكة الدفاعية
الدائمة".
وتناول
الحوار، وفق البيان الختامي، القضايا الإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الثنائي
في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية، وكذلك حقوق الإنسان والتعاون
الإقليمي وتغير المناخ، فضلا عن التجارة والاستثمار والثقافة والتعليم.
وناقش الجانبان التطورات السياسية في المنطقة، بما في ذلك سوريا واليمن والقرن الأفريقي.
وأعربت
قطر والولايات المتحدة عن القلق العميق بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكدتا مواصلتهما
العمل معا لتحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية للجميع، وكذلك ناقش الجانبان أهمية
تحقيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وفي
قضايا العمل وحقوق الإنسان، أقرت كل من قطر والولايات المتحدة بالتقدم الذي أحرزته
الدوحة مؤخرا في مكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز حقوق العمل.
وأشارت
الحكومتان إلى أهمية الاستمرار في توسيع تبادل المعلومات والتعاون في إنفاذ القانون.
وعلى
صعيد كأس العالم لكرة القدم 2022، أشار البيان المشترك إلى التزام قطر والولايات المتحدة
بتوسيع التعاون الوثيق بين الوكالات لضمان بطولة آمنة وناجحة.
وناقش الجانبان الأمن الإلكتروني والتدريب على إنفاذ القانون، وكذلك العلاقات العامة
وحقوق الإنسان فضلا عن بطولة كأس عالم خالية من الكربون.
وأعادت
كل من قطر والولايات المتحدة التأكيد على جهودهما المشتركة للحصول على الطاقة النظيفة،
التي يمكن الاعتماد عليها وبأسعار معقولة، وكذلك سلطتا الضوء على قراراتهما الأخيرة
للانضمام إلى منتجي النفط والغاز العالميين الآخرين لإنشاء منتدى صافي الانبعاث الصفري.
وفي
إطار الشراكة العسكرية والأمنية، أعادت الحكومتان التأكيد على الالتزام الوارد في
الإعلان المشترك لسنة 2018، بشأن التعاون الأمني لتعزيز السلام والاستقرار، وكذلك مكافحة
الإرهاب وتنمية الشراكة الدفاعية الدائمة بين قطر والولايات المتحدة.