من المتوقع أن يجتمع أساقفة الروم الكاثوليك، في الولايات المتحدة،
الأسبوع الحالي، لإعادة النظر بشأن حرمان الرئيس جو بايدن، من الحصول على "المناولة
المقدسة"، بعد دعمه لحقوق الإجهاض.
وفي مؤتمر يعقد من الـ15 إلى الـ18 الجاري في بالتيمور،
من المقرر أن يصوت الأساقفة على وثيقة توضح معنى القربان المقدس، وهو سر مركزي
للإيمان، ومناقشة اتخاذ موقف بشأن أهلية الكاثوليك البارزين مثل بايدن، الذين
يتخذون مواقف سياسية معارضة لتعاليم الكنيسة.
وبايدن أول رئيس كاثوليكي منذ جون كينيدي الذي
يصرح بدعم حق المرأة في الاختيار، رغم معارضته الشخصية للإجهاض، متعهدا بحماية
حقوق الإجهاض في مواجهة القوانين التقليدية التي تسنها الدول.
وأدت هذه القضية إلى انقسام المؤتمر الأمريكي
للأساقفة الكاثوليك وقام المحافظون بالتحريض، ضد أولئك الذين يدعمون آراء الرئيس. حيث
يعتقد حوالي 55% من الكاثوليك أن الإجهاض يجب أن يكون قانونيًا في جميع الحالات أو
معظمها، مقارنة بـ 59% من عامة السكان، وفقًا لمسح أجرته مؤسسة بيو للأبحاث في نيسان/ أبريل.
وغادر ما يقرب من 20% من الكاثوليك الأمريكيين
الكنيسة في العقدين الماضيين، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب في مارس، حيث ظهرت
فضائح الاعتداء الجنسي التي تنطوي على "قساوسة مفترسين"، واختلف الأعضاء
بشكل متزايد بشأن القضايا الاجتماعية.
والتقى بايدن على انفراد مع البابا فرانسيس في
الفاتيكان الشهر الماضي، وقال بعد ذلك إن البابا أخبره بأنه "كاثوليكي
جيد" يمكنه الحصول على القربان.
قبل ذلك الاجتماع، بدا أن البابا فرانسيس،
الذي أثار لاهوته الليبرالي قلق العديد من الكاثوليك المحافظين منذ انتخابه في عام
2013، ينتقد أساقفة الولايات المتحدة لتعاملهم مع هذه القضية بطريقة سياسية لا
رعوية.
وقال البابا: "المناولة ليست جائزة
للكمال.. المناولة هدية.. حضور المسيح وكنيسته".. مضيفا أنه يتعين على الأساقفة
استخدام "التعاطف والحنان" مع السياسيين الكاثوليك الذين يدعمون حقوق
الإجهاض.
انتقادات لسماح إدارة بايدن بدخول نجل رامي مخلوف إلى أمريكا
مسؤول أمريكي: بايدن لن يلتقي ابن سلمان في قمة العشرين
أمريكا: الحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني ما زال ممكنا