أعلن المدعي العام لمنطقة مانهاتن في نيويورك سايروس فانس أن اثنين من الرجال الذين أدينوا بارتكاب جريمة اغتيال مالكولم إكس من المتوقع أن يتم إسقاط التهمة، الخميس، ما يعيد كتابة التاريخ الرسمي لواحدة من أسوأ جرائم القتل بأمريكا.
وشكك المؤرخون على مدى عقود في القضية المرفوعة ضد الرجلين، محمد عزيز وخليل إسلام، اللذين قضيا أكثر من 20 عامًا في السجن، إذ تمثل تبرئتهم اعترافا بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبت في قضية بالغة الأهمية، حسب تصريحات فانس لـ"نيويورك تايمز".
وحسب الصحيفة الأمريكية، استغرق التحقيق القضائي 22 شهرا بإشراف فانس بالاشتراك مع محاميي عزيز وإسلام، ليتبين لاحقا أن مدعين عامين ومكتب التحقيقات الفدرالي وشرطة نيويورك حجبوا أدلة كان من المحتمل أن تؤدي إلى تبرئة الرجلين.
وأطلق سراح عزيز (83 عاما) عام 1985، قبل أن يخرج إسلام من السجن عام 1987 ثم توفي عام 2009.
واعترف رجل ثالث هو مجاهد عبد الحليم يبلغ 80 عاما بجريمة القتل قبل أن يفرج عنه عام 2010. وادعى خلال المحاكمة عام 1966 أن الرجلين الآخرين بريئين.
وكان الثلاثة أعضاء في جماعة “أمة الإسلام” التي تركها مالكولم إكس عام 1964.
وقتل مالكولم إكس في 21 شباط/فبراير 1965 عندما فتح ثلاثة رجال النار داخل قاعة أودوبون المزدحمة في مانهاتن، بينما كان يستعد لإلقاء خطاب في مانهاتن.