قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، شعر بخيبة أمل كبيرة بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني.
ونشر الموقع الأمريكي مقالا للصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، قال فيه إن "مقتل سليماني بدا كأنه يمثل ذروة التعاون الأمريكي الإسرائيلي في البداية، لكنه في الواقع أصبح نقطة توتر رئيسية بين البلدين الحليفين".
وينقل رافيد عن مسؤول كبير سابق في إدارة ترامب، القول إن الرئيس الأمريكي السابق توقع أن تلعب إسرائيل دورا أكبر في الهجوم.
ويشير رافيد إلى أن ترامب أبلغه وجها لوجه أن "إسرائيل لم تفعل الشيء الصحيح"، وذلك في مقابلة أجراها معه في تموز/ يوليو الماضي.
ويضيف أن ترامب قال له في حينها: "لا يمكنني الحديث عن هذه القصة.. لكنني شعرت بخيبة أمل كبيرة من إسرائيل في ما يتعلق بهذا الحدث.. سيسمع الناس عن هذا في الوقت المناسب".
يقول تقرير الموقع إنه "ليس من الواضح ما إذا كان غضب ترامب مبررا".
ويبين الصحفي الإسرائيلي أن مسؤولا دفاعيا كبيرا أبلغه أن "إسرائيل اقترحت القيام بدور أكبر للقوات الإسرائيلية، لكن الولايات المتحدة أصرت على أن تكون هي من ينفذ الضربة".
وكان موقع "ياهو نيوز" أفاد بأن إسرائيل زودت الولايات المتحدة بدعم استخباراتي رئيسي، بما في ذلك تتبع الهاتف المحمول لسليماني.
ونقل الموقع في تقرير نشره في مايو الماضي، عن مسؤول عسكري أمريكي، القول إن ضباط اتصال تابعين لقيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية عملوا مع نظرائهم الإسرائيليين في تل أبيب؛ للمساعدة في تتبع الهواتف المحمولة لسليماني.
ونقل الإسرائيليون، بعد تمكنهم من الوصول إلى أرقام سليماني، المعطيات إلى الأمريكيين، الذين تعقبوا هاتف سليماني، واكتشفوا وجوده في بغداد، وفق التقرير.
وينقل رافيد عن المسؤول الأمريكي الكبير السابق، القول إن غضب ترامب لم يكن مبررا تماما، لكنه كان ينظر لإسرائيل بنفس النظرة التي تعامل بها مع حلف الناتو، وكيف أنهم كانوا "يريدون من الولايات المتحدة أن تقاتل من أجلهم".
وينقل الصحفي الإسرائيلي عن مسؤول سابق في البيت الأبيض، القول إن "نتنياهو حاول إصلاح الأمور مع ترامب عندما زار البيت الأبيض في سبتمبر 2020 لتوقيع اتفاقات إبراهيم، لكن ترامب لم يقتنع، واستمر في الاعتقاد بأن نتنياهو قد استغله".
يبين الصحفي أن ترامب قال له في المقابلة إن "سليماني كان في العراق للقاء قادة المليشيات، والتخطيط لشن هجمات ضد أهداف أمريكية".
ويقتبس رافيد من ترامب القول: "لم يجتمعوا لمناقشة رعاية الأطفال.. كان لديهم كثير من النوايا السيئة للغاية.. وعرفنا ذلك.. لذلك شعرت بقوة أن بلدنا ليس أمامه سوى القليل من الخيارات".
ويقول رافيد إن مسؤولا إسرائيليا كبيرا سابقا أبلغه أن أعضاء بارزين في إدارة ترامب، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس، كانوا قد أعربوا عن تقديرهم للدور الإسرائيلي في مقتل سليماني، وبعد ذلك أيضا.
وقتل سليماني، المصنف على قائمة الإرهاب الأمريكية، مطلع يناير 2020، بغارة أمريكية بطائرة دون طيار استهدفت سيارة كان يستقلها قرب مطار بغداد.
وقالت الولايات المتحدة بشكل متكرر إن سليماني كان مسؤولا عن هجمات استهدفت جنودا أمريكيين في العراق ومناطق أخرى، وأنه كان يخطط لاستهداف قواتها في المنطقة.
"فورين أفيرز": وعود بايدن بشأن الديمقراطية مبالغ فيها
NYT: سياسة ترامب مع إيران تحولت إلى كارثة لأمريكا وإسرائيل
NYT: هل انتهت الاتفاقية النووية وكيف سترد إدارة بايدن؟