سياسة دولية

اتفاق بين إيران و"الطاقة" بعد "هجوم إسرائيلي" على موقع نووي

عتبر إيران أن التخريب الذي طال منشأتها النووية ارتكز على بيانات مقرصنة من كاميرات المراقبة - الأناضول

بدأت إيران بفحص الكاميرات الجديدة المعدة للتركيب في منشأة كرج النووية، بعد التوصل لاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب الهجوم إسرائيلي الذي تعرض له الموقع في وقت سابق.


وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن بلاده بدأت، الأحد، الفحص الفني لكاميرات المراقبة الجديدة التي سيتم تركيبها في مجمع تيسا النووي في مدينة كرج، غربي طهران، والتي ستحل محل تلك التي تضررت في وقت سابق بسبب عملية "تخريب" نسبتها إيران إلى الاحتلال الإسرائيلي.


وأوضح كمالوندي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء إيران الرسمية "إرنا"، أن إعادة تنصيب الكاميرات في المنشأة، تمت وفق ثلاثة شروط وهي "إجراء تقييم أمني حول أبعاد التخريب"، و"إدانة عمليات التخريب على لسان الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، و"إجراء فحوص فنية وأمنية على الكاميرات قبل تركيبها".

 

اقرأ ايضا: إيران تحقق بقرصنة كاميرات الوكالة الدولية بمنشأة كرج النووية

ولم تتمكن المنظمة الأممية من استعادة بطاقات الذاكرة الخاصة بالكاميرا التي دمرت في هجوم كرج، أو حتى شظاياها، رغم التقدم الحاصل في المفاوضات.

وتعد إيران أن التخريب الذي طال منشأتها النووية ارتكز على بيانات مقرصنة من كاميرات المراقبة، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبرت على لسان مديرها رفاييل غروسي أن الادعاءات الإيرانية "غير معقولة"، مؤكدا أن الكاميرات "لا يمكن التلاعب بها" بعد تركيبها لأنها "لا تحتوي على وسائل بث".

وفي 23 حزيران/ يونيو، أعلنت طهران إحباط عملية "تخريب" نُسبت إلى الاحتلال الإسرائيلي كانت تستهدف أحد مباني المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، ما أسفر عن تدمير إحدى الكاميرات وتضرر أخرى بشدة جراء الحادث.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" حينها، عن سفير إيران في لندن، محسن باهارفاند، قوله: "كان هناك تخريب من إسرائيل، وتضررت بعض الكاميرات وهناك بعض التحقيقات جارية"، مضيفا أن محققي القضاء الإيراني ينظرون فيما إذا كانت الكاميرات قد استخدمت للمساعدة في العمل التخريبي.