حول العالم

حارب العنصرية وساند فلسطين.. وفاة كبير أساقفة جنوب أفريقيا

وفاة بطل مناهضة الفصل العنصري بجنوب أفريقيا- جيتي

توفي كبير أساقفة جنوب أفريقيا، وبطل مناهضة الفصل العنصري في البلاد، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984، ديزموند توتو، عن عمر يناهز الـ90 عاما.

وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن "وفاة رئيس الأساقفة الفخري ديزموند توتو هو فصل آخر من الفجيعة في وداع أمتنا لجيل من جنوب أفريقيا البارزين الذين ورثونا جنوب أفريقيا المحررة"، وأضاف: "كان ديزموند توتو وطنيًا لا مثيل له".

وأعلن أسقف كيب تاون والكنيسة الإنجيلية في جنوب أفريقيا، ثابو ماكغوبا، عن وفاة توتو، قائلا: "أُعلن ببالغ الحزن والأسى عن رحيل أسقفنا العزيز في كيب تاون، والفائز بجائزة نوبل عام 1984، ديزموند مبيلو توتو، عن عمر يناهز الـ90 عاما".

وأضاف الأسقف في بيانه قائلا: "في الوقت الذي نحزن فيه على رحيله، علينا كمسيحيين وكمؤمنين أن نحفل بحياة شخص روحاني بعمق والذي كانت ألفا وأوميغا، نقطتي الانطلاق والنهاية بالنسبة له، صلة الوصل مع خالقه"، بحسب قوله.

 

اقرأ أيضا: ديزموند توتو يدعو G4S للتوقف عن دعم سجون إسرائيل

وقالت الدكتورة رامفيلا مامفيلي، الرئيسة بالإنابة لرئيس الأساقفة ديزموند توتو، ومنسقة مكتب رئيس الأساقفة: "في نهاية المطاف، توفي بسلام في سن التسعين في مركز أواسيس فريل للرعاية في كيب تاون هذا الصباح"، في بيان نيابة عن عائلة توتو.

وظهر ديزموند توتو، بحالة صحية ضعيفة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُنقل على عجلات إلى أبرشيته السابقة في كاتدرائية سانت جورج في كيب تاون، للمشاركة في احتفال عيد ميلاده التسعين.

 

اقرأ أيضا: حائز على نوبل لبايدن: يجب وقف التستر على نووي إسرائيل السري

وكان يطلق على ديزموند توتو، لقب "بوصلة الأمة الأخلاقية"، لما قدمه من شجاعة في الدفاع عن العدالة الاجتماعية، حتى لو كان الثمن باهظًا على نفسه.

وأصبح ديزموند توتو، وجها للحركة المناهضة للفصل العنصري في فترة الثمانينيات، في الخارج بينما كان العديد من قادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي المتمردين مثل نيلسون مانديلا وراء القضبان.

بعد تقاعده رسميا من الحياة العامة في عيد ميلاده التاسع والسبعين، واصل توتو التحدث علنا عن مجموعة من القضايا الأخلاقية، بما في ذلك اتهام الغرب في عام 2008 بالتواطؤ في معاناة الفلسطينيين من خلال التزام الصمت.

 

وسبق أن شبه الأفارقة السود في جنوب أفريقيا بالفلسطينيين الذين يقطنون الضفة الغربية وقطاع غزة.


وقال توتو إنه لا يستطيع أن يستوعب كيف يمكن لشعب عانى الأمرين كاليهود أن يفرض هذا الكم من المعاناة على الشعب الفلسطيني.