كشف
الاتحاد الأوروبي
عن وجود تنسيق مشترك مع
مصر، بشأن عملية إعادة إعمار قطاع
غزة المدمر بفعل العدوان
الإسرائيلي المتكرر على القطاع المحاصر منذ 16 عاما.
ووصل وفد أمني مصري
إلى قطاع غزة أمس الاثنين، من أجل متابعة بعض الملفات ومنها
إعمار غزة والتهدئة
مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المتحدث الرسمي
باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين، شادي عثمان، أن وفدا أوروبيا يتكون من معظم دول
الاتحاد الأوروبي والدول التي لها مكاتب في فلسطين، سيصل قطاع غزة الثلاثاء عبر
معبر "بيت حانون- إيرز" شمال القطاع.
ولفت في تصريح خاص
لـ"عربي21" إلى أن "وفد الاتحاد الأوروبي هو وفد فني، سيجتمع مع
الوفد المصري الذي وصل القطاع، من أجل الاطلاع على المشاريع التي ستنفذها مصر في القطاع"،
وقال: "هو لقاء فني يضم مدراء التعاون في عدد من الدول الأوروبية والاتحاد
الأوروبي".
وأشار عثمان، إلى أن
"لقاء الوفد الأوروبي مع المصري، يأتي بناء على دعوة من الجانب المصري من أجل
الاطلاع على خططهم بخصوص موضوع إعادة إعمار قطاع غزة، عبر لقاء يجمع الطواقم
الأوروبية والمصرية، يتم فيه تبادل الأفكار والآراء وما يمكن القيام به في إعادة
إعمار القطاع".
وتأتي زيارة هذه
الوفود إلى غزة، في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال وإعاقة عملية إعمار القطاع المدمر
بفعل العدوان الإسرائيلي وزيادة معاناة أهل القطاع، حيث يتوقع أن تغادر بعض الوفود
القطاع عبر معبر "بيت حانون" عقب انتهاء الاجتماع بينهم مساء اليوم
الثلاثاء.
ويعاني القطاع
المحاصر، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء الحصار البري
والبحري والجوي المتواصل، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما
تسبب في تفاقم الفقر والبطالة واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد
من معاناة مختلف الفئات، وتردّ كبير في جميع نواحي الحياة؛ بما فيها الصحية
والإنسانية والبيئية.
وساهمت الحروب
الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية
والمستلزمات الطبية، في زيادة معاناة سكان غزة.
وفي يوم 10 أيار/ مايو
2021، قام الاحتلال بشن عدوان واسع على القطاع المحاصر استمر 11 يوما، مخلفا دمارا
واسعا في البنيات السكانية والبنية التحتية والعديد من المرافق والمنشآت العامة،
وأدى عدوان جيش الاحتلال إلى ارتكاب 19 مجزرة بحق 19 عائلة فلسطينية، حيث ارتقى 91
شهيدا بينهم 41 طفلا من تلك العائلات، والتي كان أكثرها فقدا عائلة
"الكولك" التي قتل جيش الاحتلال منها 21 شهيدا.
وبحسب إحصائية وصلت
إلى "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية، فقد وصل عدد الشهداء إلى 254،
بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة.
وتسبب القصف
الإسرائيلي العنيف على القطاع، في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق
السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت،
إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم،
وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر.