قالت الرئاسة الجزائرية، إن الرئيس عبد المجيد
تبون تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطرقا فيه إلى
العلاقات الثنائية، بعد أشهر من أزمة دبلوماسية بين البلدين، بسبب تصريحات مسيئة للشعب الجزائري.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أن ماكرون جدد دعوة
تبون لحضور القمة الأفريقية الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية.
وقال البيان: "كما جدد الرئيس الفرنسي الدعوة،
للرئيس لحضور القمة الأفريقية الأوروبية، ببروكسل.. وبحث الرئيسان أيضا، آفاق
انعقاد اللجنة العليا المشتركة".
اقرأ أيضا: هل تؤثر سياسات فرنسا تجاه المغرب العربي على انتخاباتها؟
وتعتبر هذه المكالمة بين تبون وماكرون، هي الأولى
من نوعها منذ أشهر عديدة، بعد تأزم علاقات البلدين بسبب تصريحات للرئيس الفرنسي
بحق الجزائر وصفت بـ"المسيئة".
وكانت الجزائر استدعت في الثاني من تشرين
الأول/أكتوبر سفيرها ردا على تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند" عن الرئيس
الفرنسي اتهم فيها النظام "السياسي العسكري" الجزائري بانتهاج سياسة
"ريع الذاكرة" حول حرب الجزائر وفرنسا القوة المستعمِرة السابقة فيها،
بعد استقلالها عام 1962.
وتساءل ماكرون حول وجود "أمة جزائرية"
قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر اعتبارا من العام 1830، مثيرا ردود أفعال غاضبة في
المجتمع الجزائري.
وقررت الجزائر حينها استدعاء سفيرها بباريس، ومنع
الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل من التحليق في مجالها الجوي.
ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، حذر الرئيس الجزائري
من أنه لن يقوم "بالخطوة الأولى" لتهدئة التوترات مع فرنسا.
وتأتي عودة السفير الجزائري إلى باريس في أعقاب
زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجزائر، في بداية كانون الأول/ديسمبر،
في إطار "نزع فتيل الأزمة الثنائية".
ودعا لودريان خلال زيارته إلى "علاقة
هادئة" كي يتمكن البلدان من "التطلع إلى المستقبل". في المقابل، لم
تتوصل باريس إلى اتفاق مع الجزائر بشأن استئناف تحليق الطائرات الفرنسية في المجال
الجوي الجزائري.