أعلنت"مؤسسة
أنور سلمان الثقافية" عن قرار اللجنة التحكيمية للجائزة في دورتها الثانية للعام
2021، اختيار الشاعرة الأردنية مها العتوم والشاعر العُماني حسن المطروشي لمنحهما مناصفةً
جائزة أنور سلمان للإبداع في مجال الشعر العربي.
ونوهت
اللجنة التحكيمية بالمستوى المتميز لمعظم الشعراء المرشحين، وبخاصة أولئك الذين وصلوا
إلى القائمة القصيرة وتمّ إبلاغهم بذلك، ولكنها وبعد مداولات طويلة ومعمَّقة بين أعضائها،
قررت أن تمنح الجائزة مناصفةً وبإجماع أعضائها، لكلٍّ من الشاعرين المذكورين، وذلك
عن مجمل نتاجيهما الشعري.
وذكرت
اللجنة في بيانها أن الشاعرة الأردنية مها العتوم قد "استحقت جائزتها لما يتسم
به شعرها من حساسية عالية إزاء اللغة والحياة والأشياء، ومن وعي جارح بكيانها الأنثوي".
وأضافت اللجنة أن "شعرها يوائم بين الشفافية والعمق، معتمداً على ليونة الأوزان
وسلاسة التقفيات، وعلى الضربات المباغتة للصور والاستعارات. وهو يبدو من بعض نواحيه
أقرب إلى الهدهدة الأمومية لأحزان العالم وعذاباته من جهة، وللانتشاء بمسراته وتشكّلاته
الجمالية من جهة أخرى".
أما
عن أسباب اختيارها الشاعر العُماني حسن المطروشي فقالت اللجنة التحكيمية إن ذلك عائد
"لما تمتاز به تجربته من غنائية مكثفة تنهل من معين الحياة بكل ما يكتنفها من
مباهج وعثرات ومفارقات. ورغم أن الكثير من قصائده مستلَّة من أرض الخسارات، ومن الترجيعات
الشجية للموت والفقدان، إلا أن حزن المعنى ما يلبث أن يخلي مكانه لفرح الشكل ونشوة
الكشف التعبيري".. وإن تجربة المطروشي تنبثق "من التاريخ المحلي، ومن الروح
السلالية للعُمانيين، غائصةً في الذاكرة الجمعية للمكان وأهله".
وقد
ضمّت اللجنة التحكيمية لهذا العام: الشاعر شوقي بزيع، والرئيسة السابقة للجنة الوطنيّة
للأونيسكو البروفيسورة زهيدة درويش جبّور، والبروفيسور محمود شريح، والناقد والكاتب
سليمان بختي.
وأنشئت
"مؤسسة أنور سلمان الثقافية" في السنوية الثانية لرحيل الشاعر، وهي مؤسسة
تُعنى بتكريم الإبداع الثقافي انطلاقا من الإبداع الشعري.
ومن
ضمن نشاطاتها الرئیسیة منح "جائزة أنور سلمان للإبداع" ذات البُعد العربي.
وقد مُنحت الجائزة في دورتها الأولى لكل من: الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، والمؤلف الموسيقي
الشاعر غدي الرحباني، والمؤلف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني.