تستعد "لجان المقاومة السودانية" لإعلان ميثاق سياسي يهدف إلى "محاسبة الضالعين في انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر"، تزامنا مع إلغاء البعثة الأممية "اليونيتامس" مؤتمرا صحفيا مبرمجا الأحد المقبل، لتقديم نتائج المرحلة الأولية من المشاورات بشأن العملية السياسية في البلاد.
وكشفت اللجان في الخرطوم رسميا، الجمعة، عن طرح إعلان سياسي للتوقيع عليه، الأحد، ويهدف الميثاق لانقلاب البرهان ومحاسبة كل الضالعين فيه من المدنيين والعسكريين، وإلغاء الوثيقة الدستورية ومراجعة الاتفاقيات المبرمة والمراسيم الصادرة منذ الحادي عشر من نيسان/ أبريل 2019.
وتكونت "لجان المقاومة" في المدن والقرى السودانية عقب اندلاع احتجاجات 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وكان لها دور بارز في إدارة المظاهرات بالأحياء والمدن حتى عزل الرئيس السابق عمر البشير ونظامه، في 11 نيسان/ أبريل 2019.
وقال بيان أصدرته اللجان إن "ميثاق
تأسيس سلطة الشعب الذي عكفت على صياغته تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم يعد طوقا
للنجاة وبداية جديدة لاستعادة الديمقراطية في لحظة من أهم لحظات التحول الحرجة على
مسار الحراك الثوري الذي يخوضه الشعب ضد الانقلابات العسكرية".
وأعلنت تدشين الميثاق غدا الأحد، موضحة أنه "يأتي
هذا الإعلان بعد عمليات تشاور ونقاش واسعة بين جميع التنسيقيات".
اقرأ أيضا: البرهان يعيّن محافظا جديدا للبنك المركزي السوداني
تأجيل إعلان نتائج المشاورات
إلى ذلك، ألغت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" المؤتمر الصحافي الذي كان من المُزمع عقده، الأحد، بحسب ما ذكره المتحدث الرسمي باسم البعثة الأممية.
وكان من المبرمج، أن يعقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة "اليونيتامس" لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، فولكر بيرتس مؤتمرا صحفيا ظهر الأحد، بالعاصمة الخرطوم، لتقديم نتائج المرحلة الأولية من المشاورات يسرتها الأمم المتحدة بشأن العملية السياسية في السودان.
يذكر أن مشاورات عقدت لمدة خمسة أسابيع في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير الجاري، بمشاركة مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة بالبلاد.
تغييرات بالجيش
إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن نبيل عبد الله، شائعات عن حدوث تغييرات في صفوف قيادات الجيش.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية عبر إذاعة القوات المسلحة، الجمعة، إن القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الشعب السوداني، معتبرا أن الأخبار المتداولة هدفها زعزعة الثقة بين الشعب ومنظومته المسلحة، حسبما أفادت وكالة السودان للأنباء "سونا".
ويأتي النفي السوداني، تعقيبا على تقارير إعلامية تفيد بأن البرهان نقل إلى القاهرة مخاوفه من انقلاب يدبر له حميدتي، فيما تداولت مواقع التواصل صورا لتحركات الآليات العسكرية للجيش لتحل محل قوات الدعم السريع في حراسة مبان استراتيجية.
ويعيش السودان اضطرابا سياسيا منذ قرارات لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة، وقال معارضوها إنها "انقلاب".
ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد مظاهرات رافضة لهذه التدابير ومطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، فيما تقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم "يونيتامس" جهودا لحل الأزمة عبر عملية تشاورية.
"السيادة" السوداني يدعو البعثة الأممية لمواصلة المشاورات
دعوات لمظاهرات بالسودان.. ومطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي