صحافة إسرائيلية

إعلام الاحتلال يحتفي بدوره بالوساطة بين موسكو وكييف

بينيت أجرى اتصالات مع طرفي الحرب في محاولة منه للوساطة- جيتي

احتفى إعلام الاحتلال الإسرائيلي بلعب تل أبييب دور الوسيط بين روسيا، وأوكرانيا.

 

واتصل رئيس الوزراء نفتالي بينيت بالرئيسين الروسي والأوكراني حاثا إياهما على التهدئة، ومبديا استعداده بالوساطة.

 

يارون أبراهام، مراسل القناة 12 كشف في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "محادثة بينيت وبوتين أشارت في الوقت ذاته مرة أخرى إلى احتمال أن تكون إسرائيل محورًا رئيسيًا في محادثات المصالحة بين أوكرانيا وروسيا، لأنها تخشى أن الوضع قد يتدهور بسرعة كبيرة، وهي قلقة من ذلك، وتحاول الحفاظ على قدرتها لإنقاذ الإسرائيليين من أماكن الحرب، والسماح لأي منهم بالقدوم إلى إسرائيل، مع العلم أن تل أبيب أطلعت البيت الأبيض على نية بينيت التحدث مع بوتين، ثم تلقت إدارة بايدن تحديثًا بجوهر المكالمة". 


وتابع بأنه "لا يبدو أن دبلوماسية الهواتف بين تل أبيب وموسكو وكييف تحمل بذور وساطة حقيقية، بل محاولة لعرض القدرة على التحدث مع الجميع، وحث الأطراف على إيجاد حل، وعدم تفويت هذه الفرصة قبل تدهور الوضع، خاصة بعد أن نشرت السفارة الروسية في إسرائيل بيانا بعد احتجاجات أمام مقرها، أشارت فيه إلى أن التنسيق الأمني الإسرائيلي مع روسيا بشأن العمليات في الأراضي السورية سيستمر كالمعتاد، وأعلنت الحفاظ على علاقات وثيقة مع الإسرائيليين، وعلى المستويات العليا".

 

وتابع: "ليس سراً أن أكثر ما يهم إسرائيل من الحرب الدائرة في أوكرانيا ألا تتأثر مصالحها في سوريا، من خلال إجراءات روسية لكبح جماح الطيران الإسرائيلي في أجواء دمشق، ولا يستبعد أن يكون بينيت قد طلب من بوتين هذا الطلب، بحيث يأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية لإسرائيل، والتأكيد على عدم استخدام الأراضي السورية في عمليات ضد إسرائيل، والعمل على ترسيخ الآلية الميدانية العاملة في سوريا، بعد أن أثبتت فعاليتها".

 

اقرأ أيضا: قصف متواصل على كييف..واستعداد لأول جلسة تفاوض (تغطية)

بدورها، احتفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بالوساطة الإسرائيلية، في مقال للكاتب إيتمار آيخنر.

 

وذكرت أنه في وقت جلسة الحكومة، خرج بينيت خصيصا كي يتحدث مع بوتين لمدة 20 دقيقة. في الكرملين صادقوا على المكالمة وقالوا إنها جرت بمبادرة إسرائيل.

 

ونقلت عن بينيت قوله إن "إسرائيل مستعدة لأن تساعد قدر الإمكان وفي كل وقت في تسوية الأزمة وتقريب الطرفين في ضوء مكانتها الخاصة التي تسمح لها بأن تنال أذنا صاغية من الجميع".

 

وبالتوازي مع المكالمة الهاتفية، ناقشت حكومة الاحتلال "ضائقة اليهود في أوكرانيا، وسبل مساعدتهم للهجرة إلى البلاد".

 

وفي أثناء النقاش ذكر الوزراء بأن وزير الإسكان زئيف ألكين هو من مدينة خاركيف التي دخلها الروس الأحد.

 

وبعد ذلك، أعلن بينيت أن حكومة الاحتلال سترسل لرعاياها في أوكرانيا طائرة مساعدات طبية وإنسانية.