قال
مسؤولون أمريكيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" (لم تسمهم)، إن الولايات
المتحدة تتطلع إلى جعل الصين تدفع مقابل علاقاتها الوثيقة مع روسيا في أزمة
أوكرانيا.
وأوضح
المسؤولون أن العقوبات ومناقشات الأمم المتحدة تهدف جزئيا إلى جعل بكين تشعر
بعدم الارتياح بشأن الغزو الروسي، للحد من الشراكة الوثيقة بين روسيا والصين.
ورأى
المسؤولون أن هجوم روسيا واسع النطاق على أوكرانيا يمثل فرصة لإجبار الصين على
الاختيار بين الوقوف إلى جانب روسيا أو الحفاظ على علاقات اقتصادية قيمة مع أوروبا
والولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم.
ووفق
الصحيفة فإن الإجراءات الاقتصادية العقابية المفروضة على روسيا، وخاصة ضوابط
التصدير على بعض التقنيات، من المحتمل أن تضرب الصين إذا حاولت شركاتها وبنوكها
مساعدة موسكو.
وقال
مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لـ"وول ستريت جورنال" إنه إذا حاولت
الصين أو أي دولة أخرى مساعدة موسكو فإنها ستخضع للعقوبات.
وبحسب
المسؤولين الأمريكيين فإن دفع بكين لتقليل دعمها لروسيا في أزمة أوكرانيا من شأنه
أن يزيد من عزلة موسكو، ويقلل من قدرة البلدين على العمل معا في قضايا أخرى، خاصة
أن العقوبات والإجراءات الأخرى التي اتخذتها واشنطن وأوروبا تعتبر إشارة إلى بكين
لما قد تواجهه إذا هاجمت تايوان.
اقرأ أيضا: روسيا تستعد لقصف مواقع محددة في كييف وتحذر المدنيين
وأشارت
"وول ستريت جورنال" إلى أن الصين رفضت الانضمام إلى روسيا في استخدام حق
الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن الذي يستنكر الهجوم على أوكرانيا، لكن سفير
الصين لدى الأمم المتحدة، دعا إلى احترام سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا بعد انتهاكها
من قبل موسكو.
وشدد
مسؤولون أمريكيون سابقون ومتخصصون في السياسة الخارجية على أن إقناع بكين بالتخلي
عن موسكو سيتطلب مزيجا من الدبلوماسية الحذرة والإشارات، حيث ترى الحكومتان أن
الولايات المتحدة تحاول إضعاف طموحاتهما العالمية.
وأكد
خبراء أن الصين لديها أسباب قوية للقلق في حال وقوفها مع موسكو في هذه الأزمة، لأن
المخاطر ستكون كبيرة بالنسبة للشركات الصينية، كما أن بكين هي التي ستدفع ثمنا
باهظا بسبب ارتفاع أسعار النفط التي لامست 100 دولار للبرميل، باعتبارها أكبر مستود
للنفط.
بايدن: لم نتحقق من انسحاب القوات الروسية والهجوم وارد
مؤشرات غزو أوكرانيا تتزايد.. وعقوبات هائلة تنتظر روسيا
دول تجلي رعاياها من أوكرانيا.. ومساع لمنع الغزو الروسي