استعرضت
صحيفة "الإندبندنت" مدى احتمالية وقوع هجوم نووي، بعد وضع الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين، قوات الأسلحة النووية الاستراتيجية في حالة تأهب قصوى، ما
أثار مخاوف من أن تؤدي الخطوة في وقت لاحق إلى نشوب حرب عالمية مدمرة.
ورجحت
باتريشيا لويس، مديرة برنامج الأمن الدولي في مركز الأبحاث تشاتام هاوس، أن يكون
لدى روسيا ضوابط وتوازنات حتى لا يتمكنوا من إطلاق أسلحة نووية، وهو ما دفع الرئيس
الروسي إلى طلب وضع الأسلحة النووية في "نظام خاص للواجبات القتالية".
واستبعدت
أن يكون معنى أوامر بوتين هو "إعداد الصواريخ للمعركة"، مشيرة إلى "وجود
صعوبة في تفسير مغزى الكلام"، خاصة أن ما فعله الرئيس الروسي هو تأسيس وضع
قانوني مناسب يمكنه من إطلاق الصواريخ النووية إذا رغب في ذلك".
من
جانبه، قال نائب المدير العام لمعهد الخدمات الملكية المتحدة في لندن، مالكولم
تشالمرز، إن الصياغة لم تستخدم من قبل، لذا فليس "واضحا تماما" ما هو
المقصود.
وأشار
إلى أنه ليس من الواضح بالضبط المقصود بعبارة بوتين، فقد يكون الأمر متعلقا بآليات
التفويض الخاصة بين الرئيس الروسي وقواته النووية، أو قد لا تعني شيئا على الإطلاق،
مضيفا أنها "قد تكون هذه الصياغة هادفة فقط لتذكيرنا بأن روسيا قوة تملك الأسلحة
النووية".
واستبعد
أن تشن روسيا هجوما نوويا، موضحا أن أي استخدام للأسلحة النووية سيفتح صندوق
باندورا، وإمكانية التصعيد لاستخدام المزيد من الأسلحة النووية بمجرد أن تستخدمها
دولة واحدة.
وأوضح
أن هجوم روسيا على إحدى دول "الناتو"، قد ينتج عنه ضربات انتقامية من
دول الحلف ما يؤدي إلى صراع عالمي، سينجم عنه "أسوأ من الحرب العالمية
الثانية".
وسيعتمد
عدد الضحايا على المنطقة التي تمت مهاجمتها، إذ إن الأسلحة النووية تكمن فيها القدرة على
قتل مئات الآلاف من الأشخاص، بحسب كثافة السكان في المنطقة المستهدفة، كما أنه يمكن أن يصاب
آخرون نتيجة التسمم الإشعاعي إذا جرى استهداف منشآت معينة بدلا من ذلك.
اقرأ أيضا: روسيا تعثر على ذخائر وأسلحة في "زاباروجيا" (فيديو)
بدوره،
رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، توم توغندهات، أن روسيا ترى
الأسلحة النووية في ساحة المعركة "مجرد وسيلة لتنفيذ تفجيرات أكبر
من الأسلحة التقليدية، وبالتالي فإنه يمكن عسكريا استخدامها".
ما
هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا؟
ووفق
نشرة علماء الذرة، فإن روسيا لديها مخزون نووي، يبلغ نحو 4477 رأسا حربيا، منها
حوالي 1588 رأسا حربيا استراتيجيا يمكن نشرها على صواريخ باليستية وفي قواعد
قاذفات ثقيلة، في حين أن لدى موسكو ما يقرب من 977 رأسا حربيا استراتيجيا إضافيا،
وذلك إلى جانب 1912 رأسا حربيا غير استراتيجية يحتفظ بها في الاحتياط.
وأشارت
أحدث الأرقام إلى أن المملكة المتحدة لديها مخزون من حوالي 225 رأسًا نوويًا، في
حين أن الولايات المتحدة لديها 5428، وفرنسا لديها 290، وباكستان تملك 165، والصين
لديها 350، والهند بحوزتها 160، وإسرائيل لديها 90، وكوريا الشمالية لديها 20 رأسا
نوويا.
بعد غزو أوكرانيا.. دولة مجاورة تتخوف من أن تكون التالية
بريطانيا تحذّر روسيا من اختبار قدراتها وتؤكد استعدادها للرد
محلل روسي: الغرب حدد مسار التدمير الكامل للدولة الروسية