أكد مصدر ليبي مطلع لـ "عربي21"، السبت، أن لقاء قريبا سيجمع بين رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة وبين رئيس الحكومة المعين من البرلمان، فتحي باشاغا في تركيا لتسوية الخلافات بين الحكومتين.
وقال المصدر المقرب من باشاغا لـ "عربي21" إن "اللقاء سيتم بوساطة ورعاية أمريكية تركية، وأنه تم الاتفاق فعليا على ترتيب لقاء بين الطرفين في العاصمة التركية أنقرة".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "اللقاء يهدف لتسوية النزاع بين الحكومتين، لكن حتى الآن لا وجود لأي رؤية للتسوية، ولا يوجد ما يؤكد إذا كان اللقاء وجها لوجه أو عبر الوسيط التركي"، وفق قوله.
إصرار الدبيبة
من جهته، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة السبت، إنه يعمل جديا على إجراء الانتخابات التي بها تنتهي كل الأجسام الموجودة، وعلى رأسها حكومته نافيا بذلك ما أسماها "محاولة البعض التشويش وبث أخبار زائفة"، دون توضيح طبيعة تلك الأخبار.
وقال الدبيبة في منشور على "فيسبوك": "يحاول البعض التشويش وبث أخبار مزيفة.. لا هَمَّ لي اليوم إلاّ العمل الجاد للانتخابات والتي بها تنتهي كل الأجسام الموجودة، وعلى رأسها حكومة الوحدة، وأي حل غير ذلك هو تمديد للأزمة ولن يقبله الشعب الليبي".
باشاغا يدعو لحوار
وفي كلمة مسجلة، بثها، السبت، قال باشاغا إن "هناك مساعي سياسية من أطراف محلية ودولية لبدء حوار مع حكومة الوحدة الوطنية، وقد طرحت تلك الأطراف مبادرات ووافقت عليها حكومته منذ من البداية"، مؤكدا استعداد حكومته لأي حوار.
وأكد باشاغا، أنه وحكومته "مصممون وعازمون على تسلم مقراتهم في طرابلس"، وسيفعلون ذلك، و"لن تكون هناك أي حكومة موازية في أي مكان في ليبيا بل إننا سنعمل في طرابلس قريبا"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: ما أسباب صراع الدبيبة- باشاغا وتداعياته على المشهد الليبي؟
اتصالات أمريكية
من جهته، قال السفير الأمريكي ومبعوث بايدن الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، "مستعدان للدخول في مفاوضات لإيجاد حل سياسي" للأزمة في البلاد.
ونقلت السفارة الأمريكية في تغريدة على تويتر قول المبعوث الأمريكي الخاص، إنه "ضمن المشاورات الجارية مع جميع الأطراف، تحدثت الليلة مع رئيس الوزراء المكلّف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا وأشدت باستعداده لتهدئة التوترات اليوم والسعي لحل الخلاف السياسي الحالي من خلال المفاوضات وليس القوة".
وأضافت في تغريدة أخرى، أن السفير نورلاند أعرب عن "تقديره لالتزام رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بحماية الأرواح وكذلك لاستعداده للدخول في مفاوضات لإيجاد حل سياسي."
يأتي هذا وسط حالة انقسام سياسي تشهدها ليبيا، عقب تنصيب مجلس النواب بطبرق باشاغا رئيسا لحكومة جديدة، بدلا عن حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
ويستند الدبيبة في تمسكه باستمرار حكومته على أن ملتقى الحوار السياسي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا، تمتد حتى 24 حزيران/ يونيو القادم.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.
هل يلعب "النفط" دورا في المواجهة بين باشاغا والدبيبة؟
سفير أمريكا: الدبيبة وباشاغا مستعدان للحوار وملتزمان بالتهدئة
باشاغا يتجهز لأداء اليمين والدبيبة يرفض.. وقوى مسلحة تحذّر