أثار إعلان رئيس
الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، عن "إجراءات حماية اجتماعية"، بعد
موجة الغلاء التي هزت الأسواق المصرية، ردود فعل ساخرة ومنتقدة، واتهامات له
بالمساهمة في الوصول للأزمة الراهن.
وقال السيسي، إن تكلفة
برنامج الحماية الاجتماعية تلك تبلغ 19.5 مليار جنيه، رغم أن المبلغ الذي تتقاضاه
كل أسرة غير كبير. "لكن خلوا الناس الطيبة تدعي، إن ربنا يفرجها علينا، ولما
يفرجها علينا هنفرجها على الناس كلها مش هنسيب حد".
وأشار إلى أن برنامج
"تكافل وكرامة" تستفيد منه 3.7 مليون أسرة.
اقرأ أيضا: هل تصادر حكومة مصر محصول القمح من الفلاحين لتوفير الخبز؟
وكانت تقارير لمؤسسات
ومنظمات دولية إلى جانب خبراء اقتصاد وزراعة، حذرت من تداعيات الحرب الأوكرانية
على المواطنين في مصر وخاصة الفقراء في ظل اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد،
والارتفاع الحاد في الأسعار العالمية للسلع والخدمات، وتكاليف الشحن نتيجة ارتفاع
سعر النفط.
بدورها قالت وكالة
"فيتش" للتصنيف الائتماني إن الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى انخفاض
تدفقات السياحة الوافدة لمصر، وارتفاع أسعار المواد الغذائية؛ نتيجة اعتمادها على
روسيا وأوكرانيا في استيراد الغذاء وخاصة القمح ما يجعل من البحث عن مصادر بديلة
أمرا مكلفا ويزيد الضغوط على الحكومة المصرية والمواطنين.
ومن خلال مسح ميداني
لارتفاع أسعار أهم السلع الغذائية، رصد مراسل "عربي21" ارتفاعها ما بين
25 و50 بالمئة، حيث ارتفع سعر رغيف الخبز غير المدعم 50 بالمئة، وارتفعت المخبوزات
بجميع أنواعها ما بين 20 و30 بالمئة، كما ارتفعت أسعار المعكرونة والأرز بنحو 15
و20 بالمئة وفق شعبة الحاصلات الزراعية بالقاهرة حيث ارتفع طن الأرز من 8 آلاف
جنيه إلى 11 ألف جنيه.
وعلق مغردون على إعلان
السيسي، عن إجراءات للحماية بالقول:
مصر ترفع الفائدة وانخفاض حاد للجنيه.. وقرارات طارئة
مخاوف من ارتفاع أسعار الخبز في الأردن.. وتطمينات حكومية
موجة غلاء جنونية تجتاح الأسواق المصرية.. هل تفيد المقاطعة؟