ارتفعت
أسعار حبوب "يوديد البوتاسيوم" حوالي 50 في المئة على موقع التسوق
"أمازون"، بسبب الإقبال الكبير على شراء المادة مؤخرا، بعد التهديدات
التي أطلقها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشن حرب نووية، عقب وضع الأسلحة
النووية الروسية في حالة استعداد قصوى.
وقالت
مجلة "إيكونوميست" إن كثيرين يعتقدون أن حبوب "يوديد البوتاسيوم"
قد تحمي من الإشعاعات التي تصدر عن هجوم نووي.
وأوضحت
الصحيفة أن أحد أكبر أخطار الهجوم النووي هو كمية الإشعاعات الغزيرة التي تطلق في
السماء ثم تسقط على الأرض، ما يتسبب بمشكلات صحية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
وأشارت
إلى أن حبوب يوديد البوتاسيوم قد توفر المساعدة، لكن "إلى حد معين فقط"؛ من خلال قدرتها على منع امتصاص الغدة الدرقية للإنسان لبعض هذه الإشعاعات، موضحة
أن المادة تمت تجريبها في حوادث نووية سابقة.
ولفتت
إلى أن بعض الدراسات التي أجريت بعد كارثة تشيرنوبيل، وجدت أن السكان المحليين
الذين تناولوا هذه الحبوب لديهم مستويات أقل من اليود المشع في الغدة الدرقية
لديهم.
ونبهت
"إيكونوميست" إلى أن هذه المادة ليست علاجا لكل الأخطار الصحية التي قد
تنتج عن هجوم نووي، وهي فقط تعمل على منع الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع،
مؤكدة أنها لا تحمي أجزاء أخرى من الجسم، ولا تحميك من العناصر المشعة الأخرى، ولن
تحمي من الأخطار المباشرة الأخرى التي تنتج عن الانفجار النووي.
اقرأ أيضا: خبير يتحدث لـ"عربي21" عن خطر اندلاع حرب نووية بأوكرانيا
ولفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن يوديد البوتاسيوم "ليس ترياقا مضادا للتعرض للإشعاعات، فهو لا يحمي سوى الغدة الدرقية، بشرط وجود خطر تعرض داخلي لليود المشع"، كما أن المادة "لا تحمي من أي مواد مشعة أخرى قد تتسرب إلى البيئة، ولا الإشعاعات الخارجية، ولا يمنع النفاذ إلى الجسم، ولكن يمنع تراكمه في الغدة الدرقية.
وتنصح وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بالابتعاد فورا عن مصدر الإشعاع؛ لتجنب خطر الإشعاعات الناتجة عن هجوم نووي، موضحة أن خطر التعرض للإشعاع يقل بنسبة 50 في المئة داخل مبنى من طابق واحد، و90 في المئة تحت الأرض.
تعرف على 6 أطعمة تجدد أنسجة الكبد وتطهره من السموم