السعودية تتجاهل مبادرة الحوثيين.. وتقصف صنعاء

شن التحالف العسكري بقيادة السعودية غارات جوية على مناطق الحوثيين في اليمن، بعد ساعات من إعلان الأخيرة هدنة لثلاثة أيام.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن التحالف "بدأ تنفيذ ضربات جوية على المعسكرات والمعاقل الحوثية بصنعاء" قرب منتصف الليل.

 

وجاءت الغارات السعودية بعد وقت قصير من إعلان الحوثيين إيقاف "ضرباتهم" على السعوديّة و"المواجهات" في اليمن "لثلاثة أيّام"، في حال التزمت السعوديّة بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن.

وكان الحوثيون قد شنوا هجمات الجمعة، بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية استهدفت 16 موقعا في السعودية، وتسبّبت بحريق ضخم في خزانين نفطيين في جدة ليس ببعيد عن حلبة لسباق فورومولا واحد.

بدوره، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أنه "منخرط مع كافة الأطراف، ويواصل جهوده نحو التوصل لهدنة خلال رمضان".

وجدد مكتب المبعوث الأممي، في تغريدة على تويتر، دعوته إلى وقف التصعيد، كما رحب بكافة الخطوات التي تتخذها الأطراف في هذا الاتجاه.

وتسبّبت الحرب في اليمن بمقتل أكثر من 377 ألف شخص، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

 

اقرأ أيضا: صورة أقمار صناعية تظهر حجم الدمار بقصف أرامكو جدة (شاهد)

 

هدنة الحوثيين 

 

وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، السبت، تعليق الضربات ضد السعودية وعملياتها العسكرية داخل اليمن لمدة 3 أيام، بداية من الأحد.

وقال المشاط، إن الحوثيين على استعداد لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي وثابت إذا التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن بشكل نهائي".

ونقلت وكالة أنباء "سبأ" (النسخة الحوثية)، عن مسؤول بالجماعة لم تسمه، قوله إن "مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى، دخلت حيز التنفيذ في السادسة من مساء الأحد (15:00 ت.غ)".

"طريق مسدود"

وقالت إليزابيث كيندال الباحثة في جامعة أكسفورد، لوكالة "فرانس برس"، إن الحرب في اليمن وصلت إلى طريق مسدود، معتبرة أن السعودية "قد تكون حريصة في هذه المرحلة على إخراج نفسها" من اليمن.

بدوره، حذر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من "آفاق مقلقة للغاية" بالنسبة لليمن الغارق في الحرب.

وقال مدير البرنامج أخيم شتاينر، لوكالة "فرانس برس"، إن البلد الفقير معرّض بالفعل لخطر "النسيان"، فيما يستقطب الغزو الروسي لأوكرانيا اهتمام العالم.

وأضاف: "بالنظر إلى الواقع الجيوسياسي الأكبر، فإن الخطر يكمن في أنّ اليمن سوف ينسى جزئيا، ومن الواضح أن ذلك سيخلق مأساة".

وحذرت منظمات الإغاثة من أن الوضع سيزداد سوءًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، التي تنتج ما يقرب من ثلث إمدادات القمح اليمني، في ظل اعتماد البلاد بشكل شبه كامل على الواردات.