قالت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، إن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، غيرت مسار العلاقات بين تركيا والعديد من الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، قالت قناة "TGRT" التركية، في مقال للصحفي "فيرهات دمير"، إن "العلاقات التركية مع الولايات المتحدة الأمريكية، تشهد حقبة جديدة، بعد توترها في الماضي، بسبب بعض القضايا الخلافية بين البلدين".
وأكدت القناة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، أن الغزو الروسي لأوكرانيا غير مسار العلاقات التركية الأمريكية، منوهة إلى أن موقف أنقرة من هذا الغزو مكنها من الحصول على اهتمام دولي كبير، وحسن علاقاتها مع العديد من الدول الغربية.
وأشارت إلى أن هناك توجها كبيرا للشركات الأمريكية الكبرى المنسحبة من روسيا للاستقرار في تركيا، منوهة إلى أن الاتصالات بين أنقرة وواشنطن، ازدادت بشكل واضح مؤخرا.
ولفتت إلى أن هذه التطورات، تعد بداية مهمة لإعادة تطوير العلاقات بين تركيا وأمريكا، والتي شهدت فتورا في السابق بسبب عدة قضايا، من أهمها منظومة الدفاع "أس400" الروسية.
اقرأ أيضا: أردوغان يرد على عرض أمريكا الأخير.. "لن يوقفنا أحد"
ولفتت القناة التركية إلى أن وفدا اقتصاديا تركيا مكونا من شخصيات رفيعة المستوى، أجرى زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن الزيارة استمرت ليومين، وأسهمت بإحراز تقدم كبير في تطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
وأكدت أن زيارة الوفد الاقتصادي التركي إلى واشنطن، والاجتماع مع شخصيات رفيعة المستوى من الجانب الأمريكي هو تطور هام للغاية، منوهة إلى أن الاجتماعات تلك تناولت العديد من المواضيع الاقتصادية الهامة، وعلى رأسها الاستثمارات في مجال التكنولوجيا والطاقة.
وقالت: "تقرر خلال هذه الاجتماعات استمرار آليات الحوار لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، كما أن وفدا تجاريا من الولايات المتحدة سيأتي إلى تركيا قريبا".
وأضافت: "كما تقرر عقد اجتماع رجال الأعمال الأمريكي التركي، في الولايات المتحدة الأمريكية في حزيران/ يونيو، والذي لم ينعقد منذ عامين".
وبينت أن المحادثات تضمنت الحديث بشكل جدي عن قدوم الشركات الأمريكية الكبرى إلى تركيا لفتح استثمارات ضخمة، مشيرة إلى أن الأطراف أكدوا أنه يمكن إجراء تجربة ملموسة في هذا الأمر خلال وقت قصير.
اقرأ أيضا: مسيّرة بيرقدار الجديدة.. هل تغني تركيا عن "F16" و"F35"؟
وذكرت أن المسؤولين الاقتصاديين الأمريكيين، أخبروا الجانب التركي بانزعاجهم من احتمال وصول رؤوس الأموال الروسية إلى تركيا، هربا من العقوبات المفروضة عليهم في الدول الأوروبية.
ونوهت إلى أن "الجانب الأمريكي أشاد بدور تركيا في سلسلة التوريد العالمية، حيث إن استمرار تركيا بالتوريد أثناء فترة الوباء جذب انتباه المستثمرين الأمريكان".
وختمت: "كما تناقش الطرفان بآلية العمل التي ستتبعها الشركات الأمريكية في حال قدومها لتركيا، مشيرة إلى أن الجانب الأمريكي يبحث عن سياسة نقدية مستقرة ونظام قانوني موثوق لاستخدامه.
تركيا مركز محتمل لآلاف الشركات الأمريكية المنسحبة من روسيا
محللون: تركيا أمام فرص وتهديدات بسبب الحرب بأوكرانيا
أميرال تركي متقاعد: الغرب سلم أوكرانيا لروسيا بهذه الطريقة