أمريكا تخطط لإرسال مُسيرات حديثة إلى أوكرانيا.. ما ميزاتها؟

ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن وزارة الدفاع الأمريكية تخطط لإرسال 10 مُسيرات انتحارية من طراز "سويتش بليد"، المسلحة برؤوس حربية إلى أوكرانيا، في ظل استمرار العمليات الروسية.

وقالت الوكالة إن هذا الدعم جاء كجزء من المساعدات العسكرية التي أقرها البنتاغون الجمعة الماضي، والمقدرة قيمتها بـ300 مليون دولار.

وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، سيتم تأمين أسحلة "سويتش بليد-600" مباشرة من مصنعي الأسلحة ولن يتم سحبها من مخزون الجيش الأمريكي.

وأكد وزير الدفاع لويد أوستن أن هذه المُسيرات جزء من الأسلحة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا في إطار الدعم الأمريكي ضد الغزو الروسي، مشيرا إلى أن آخر كمية من الأسلحة التي تم إرسالها إلى كييف تتضمن "طائرات بدون طيار مثل "سويتش بليد يو آي في"، التي تعد مستوى أعلى من التكنولوجيا ولكنها توفر لهم قدرة إضافية لملاحقة تشكيلات الدروع".

وبداية الشهر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ حزمة مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 800 مليون دولار بدأت بالوصول إلى أوكرانيا.

وتتضمن هذه الحزمة 100 مُسيرة من طراز "سويتش بليد"، مأخوذة من المخزونات الأمريكية. 

مميزات سويتش بليد

وطائرات "سويتش بليد" أو "الشفرات" هي بالأساس قنابل ذكية آلية مجهزة بكاميرات وأنظمة توجيه ومتفجرات، وهي طائرات مسيرة صغيرة وخفيفة يمكن إطلاقها من أنبوب، بحيث تكون قادرة على الطيران لفترات معينة والبقاء في الجو قبل الاصطدام بهدفها، فيما تعتبر السلاح المثالي للاستخدام في حروب العصابات.

وتوفر "سويتش بليد"، القابلة للحمل على الظهر والنشر بسرعة سواء من منصات جوية أو بحرية أو أرضية، زيادة في معدل استهداف الأعداء من خلال وجود إحداثيات نظام الموقع الجغرافي المتطور في الوقت الحقيقي، كما تعطي تسجيل فيديو من أجل استهداف دقيق ولتجنب الأضرار الجانبية.

ويمكن برمجتها لضرب الأهداف تلقائيا من على بعد أميال، كما يمكن توجيهها حول الأهداف حتى يحين وقت الضربة. وتقول الشركة المصنعة لها "نورثروب غرومان" إن الطراز المخصص لتدمير الدبابات يمكنه الطيران لمدة 40 دقيقة وما يصل إلى 50 ميلا.

يصف المسؤولون العسكريون هذه الطائرات المسيرة بـ"الكاميكازي أي الانتحارية"، لأنه يمكن التحليق بها في اتجاه الهدف حتى تصطدم به مباشرة، قبل أن تنفجر بعدها.

اقرأ أيضا: ما دور طائرات الدرون التجارية الصغيرة في حرب أوكرانيا؟

واستوحي مصطلح "كاميكازي" من وصف التكتيك العسكري المستخدم بواسطة الطيارين اليابانيين في الحرب العالمية الثانية، حين اعتادوا تعبئة الطائرات الصغيرة بالمتفجرات والتحليق بها مباشرةً في اتجاه سفن الحلفاء الحربية.