قال والد الشهيد أحمد السعدي من مخيم جنين، إن نجله كان يسعى لنيل الشهادة، وأصيب سابقا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، مؤكدا أن المقاومة في جنين هي لتحرير كل شبر في فلسطين.
وأضاف ناصر السعدي في تصريح خلال تشييع جثمان نجله ظهر السبت في جنين: "نحن أحفاد فرحان السعدي، ووصية أحمد أن يدفن بجانب صديقه عبد الله الحصري الذي استشهد قبل 40 يوما على يد قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم".
والشيخ فرحان السعدي، مقاوم فلسطيني يعتبر أحد قادة ثورة عام 1936 التي اندلعت ضد الاحتلال البريطاني، وكان ضمن صفوف المقاومة بقيادة الشيخ عز الدين القسام، وشارك في مقاومة الانتداب والحركة الصهيونية في فلسطين، وأعدمته سلطات الانتداب البريطاني في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1937.
اقرأ أيضا: فشل اعتقال والد منفذ عملية تل أبيب بعد رفضه تسليم نفسه
وكان أحمد السعدي؛ البالغ من العمر 23 عاما، قضى في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين، صباح اليوم السبت.
وشيّع أهالي مخيم جنين جثمان الشهيد حيث انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وجاب شوارع المدينة ومخيمها، وردد المشيعون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة جرائم الاحتلال، منددين بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال.
في السياق، قال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم إنّ "ميادين المقاومة يجب أن تبقى مفتوحة"، مشدداً على أنه "على الاحتلال دفع فاتورة جرائمه وانتهاكاته".
أما الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، فأكد "وحدة الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه المقاومة في إسناد جنين والتصدي للاحتلال الغاشم"، محذراً الاحتلال من أنّ "استمرار العدوان لن يجلب له الأمن وأن المقاومة بكل تشكيلاتها ستكون صفاً واحداً في الدفاع عن هذه الأرض".
شهيد واشتباكات بمخيم جنين.. واعتداءات بباب العامود (شاهد)
اعتقالات واقتحامات بالضفة ومواجهات بمخيم جنين (شاهد)
حملة اعتقالات والاحتلال يداهم منزل منفذ عملية تل أبيب (شاهد)