أثارت تصريحات وصفت بالـ"عنصرية" من أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين في محاكمة الرئيس السابق عمر البشير ومشاركيه، تجاه مدير التلفزيون المقال، ردود فعل واسعة.
وأظهر مقطع فيديو حوارا بين المحاميين أبوبكر عبد الرازق ومحمد شوكت، أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير ومشاركيه، تحدثوا فيه عن أسباب إقالة مدير التلفزيون من منصبه.
وقال شوكت: "لقمان سمح بنقل احتجاجات 6 أبريل"، في حين تفوه أحدهم بلفظ "عنصري" تجاه لقمان أحمد، ووصفه بـ"العبد"، وسخر من أنفه قبل أن "يسب له العقيدة".
وأشار موقع "سودان تريبون" إلى أنه فور هذه الألفاظ، "سارعت وكالة السودان للأنباء "سونا" في حذف الفيديوهات من منصاتها المختلفة".
من جانبها، أعربت هيئة محامي دارفور عن أسفها من "هذا المستوى المتردي من الانحطاط في السلوك"، مؤكدة "تواصلها مع لقمان أحمد للتشاور بشأن ما قيل من حديث عنصري يتعدى لقمان في شخصه ليمس سلامة المجتمع وتماسكه، وما يجب اتخاذه من إجراء في مواجهة كل من له صلة بالحديث العنصري".
هذا وطالبت الشبكة السودانية لحقوق الإنسان "بضرورة التحقيق الفوري مع الأفراد الذين صدر منهم ذلك السلوك ومحاسبتهم وصولا إلى سحب تراخيص مزاولة مهنة القانون منهم باعتبارهم غير مؤتمنين على سير العدالة وهم يميزون بين الناس على أساس سحناتهم بما يكشف عن عدم احترام".
اقرأ أيضا: سودانيون يتحدون حظر التجمع ويتظاهرون بذكرى الإطاحة بالبشير
كما شددت اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين على "تضامنها مع لقمان أحمد"، لافتة إلى "ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في الواقعة وتقديمهم لمحاكمة عادلة".
والأحد الماضي، قرر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إعفاء لقمان أحمد محمد من منصبه مديرا للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، حيث أوضح المستشار الإعلامي للبرهان أن الإقالة جاءت نتيجة: "تجاهل لقمان أحمد محمد لأخبار رأس الدولة ونقل المظاهرات المعارضة للانقلاب العسكر على الحكومة الانتقالية المدنية".
وأثارت تصريحات المحاميين جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في السودان بين رافض للألفاظ العنصرية ومستنكر لسب الجلالة.
البرهان يهدد المبعوث الأممي للسودان بالطرد (شاهد)
مظاهرات ليلية ضد حكم العسكر بالسودان.. ودعوات للتصعيد
احتجاجات بالسودان.. والسلطات تنفي علاقتها بـ"فاغنر"