قالت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة، إن "تركيا ستدفع ثمنا باهظا إثر موقف الحياد الذي تبنته تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا".
وأكدت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، في مقالها الذي ترجمته "عربي21"، أن "موقف الحياد الذي اتخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية سيكون له عواقب وخيمة على تركيا، لا سيما اقتصاديا".
وأشارت إلى أن "جهود الوساطة التركية والفرنسية لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا لم تفلح حتى الآن"، منوهة إلى أن "روسيا لم تتخذ أي خطوة نحو إنهاء الحرب، ولا يوجد أي مؤشرات على ذلك".
ونوهت إلى أن "القتال في أوكرانيا يستمر على الرغم من الجهود التركية الفرنسية، والتي لم تحقق أي جديد حتى الآن"، لافتة إلى أن "فشل ماكرون في إقناع بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا، قد يمنع الرئيس الفرنسي من فوزه بولاية جديدة هذا الشهر، حيث زعم أنه وضع فرنسا في قلب أوروبا وكان يبني حملته الانتخابية على ذلك".
وأكدت أن "أردوغان ما زال يملك الوقت الكافي لمواجهة الناخبين الأتراك، لذلك لن يكون هناك لفشله في الوساطة بين أوكرانيا وروسيا أي تداعيات سياسية فورية"، مضيفة أنه "سيكون هناك تكاليف جيوسياسية واقتصادية".
وأفادت بأنه "كلما طالت الحرب، كلما كان من الصعب الحفاظ على الحياد الذي تبنته تركيا"، لافتة إلى أن "أردوغان حاول في البداية استخدام صداقته مع بوتين كوسيلة لإيقاف الحرب، وهو مارحب به الغرب".
ولفتت إلى أن "حلف شمال الأطلسي "الناتو"، كان مسرورا للغاية من استخدام أردوغان لهذه الصداقة في البداية"، مشيرة إلى أن "التطورات الحالية والصور التي تظهر الجرائم المرتبكة من قبل الجيش الروسي غيرت موقف الغرب من ذلك".
وشددت على أن "حلف الناتو ينتظر من تركيا بعد تزايد الأدلة على ارتكاب روسيا لجرائم حرب، اتخاذ خطوات أكثر جدية، والانضمام إلى التحالف الغربي في فرض عقوبات صارمة على موسكو".
وأضافت: "إذا أرادت تركيا الاستفادة من مزايا عضوية الناتو فعليها المشاركة في القرار المشترك، وإذا لم تنضم فقد تجد نفسها على هوامش التحالف، مما سيؤدي إلى انهيار اقتصادها بشكل أكبر".
اقرأ أيضا: تركيا: العقوبات لن توقف صناعاتنا الدفاعية.. وهذا ما نفعله
وبينت وكالة "بلومبيرغ" أن "استقبال أنقرة للأوليغارش الروس المقربين من فلاديمير بوتين، أمر غير جيد"، منوهة إلى أن "حلف الناتو قد لا يتسامح مع ذلك مستقبلا".
ونبهت إلى أن "شراء الأوليغارش الروس للمنازل الفاخرة في تركيا لن يؤثر إيجابيا على الاقتصاد التركي"، منوهة إلى أنه "في حال رفض أردوغان فرض عقوبات، فإن المشاريع الروسية الكبرى في تركيا ستواجه المشاكل جراء الإجراءات الغربية المتخذة".
وفي وقت سابق، خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، تصنيفها لديون تركيا بالعملة المحلية إلى B+ وهي أقل بأربع مستويات عن الدرجة الاستثمارية، مع الإبقاء على نظرتها المستقبلية السلبية للبلاد.
ونوهت الوكالة إلى أن "التضخم في تركيا في طريقه لأن يسجل 55% في المتوسط، خلال العام الحالي، وهو أعلى مستوى بين جميع الدول التي تمنحها تصنيفات سيادية".
المخابرات البريطانية: مساعدو بوتين يخشون إبلاغه بتعثر الهجوم
صحيفة: الثلاثي المؤثر على كييف هم بريطانيا وأمريكا وتركيا
المعارض الروسي خودوركوفسكي: نهاية بوتين قريبة