حبس 5 أطفال بمصر تسببوا في وفاة شخص بـ"أكياس مياه"

أعلنت النيابة العامة المصرية، عن حبس خمسة أطفال لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق معهم، بتهمة "تسببهم في مقتل مواطن مصري بعد ضربه بأكياس مياه".

ونشرت النيابة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بيانا، الأحد، أوضحت فيه أنها "أمرت بحبس 5 أطفال لارتكابهم جريمة ضرب بحق المواطن هشام زكريا، ما تسبب بوفاته".

وأضافت أن "قرارها بحق الأطفال يأتي بسبب استعراضهم القوة واستخدامها ضد المجني عليه بقصد إلحاق الأذى به، ما أدى لتكدير أمنه وسكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر والمساس باعتباره".

ونوهت إلى أنها "بدأت التحقيق في الحادثة بعد رصد "وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب العام" للأخبار التي تحدثت عن الواقعة، والتي انتشرت بشكل رهيب على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشارت النيابة العامة المصرية إلى أنها "تلقت بلاغا بوفاة المجني عليه بمدينة الإسماعيلية بعد انفعاله بعدما أَلقى نحوه المتهمون أكياسا مملوءة بالمياه".

وبينت أن "الاستجوابات والتحقيقات أظهرت أن الأطفال الخمسة المتهمين كانوا متفقين على إلقاء أكياس بلاستيك ممتلئة بالمياه على المارة بدافع المزاح"، منوهة إلى أن "أحدهم ألقى كيسا باتجاه المجني عليه المتوفى خلال جلوسه بأحد المقاهي بالإسماعيلية، فأصاب وجهه، ما دعاه لتوبيخهم والعدو خلفهم".

ولفتت إلى أن "المجني عليه وأثناء ملاحقة الأطفال سقط أرضا، لينُقل للمستشفى حيث تُوفي، وهو ما أكدته تحريات الشرطة الأولية".

وتابعت: "ندبت مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى بيانا لسبب وفاته، وعلاقة السببية بين أفعال المتهمين ووفاة المجني عليه، وجارٍ استكمال التحقيقات".

اقرأ أيضا: ما دلالة زيارة نجل السيسي لتل أبيب تزامنا مع اقتحام الأقصى؟

وفي نهاية بيانها، أكدت النيابة أنها "على أهبة الاستعداد للتصدي بكل حزم وحسم لمثل هذه الأفعال الصبيانية غير المسؤولة، والتي تدخل في دائرة التجريم، وتخرج تماما عن قيم وتقاليد المجتمع المصري الذي نشأ على توقير الكبير واحترامه".

وشددت على أن "حداثة العمر، والادعاء بإتيان مثل هذا السلوك على سبيل المزاح ليس مبررا للتعدي، ولا عذرا لسوء الأخلاق".