تعتدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الجمعة، على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، بعد تنفيذها اقتحامات، قامت بعدها بإطلاق الرصاص عليهم.
ورشق الشبان الفلسطينيون الذين انتشروا في ساحات الأقصى، وخاصة في محيط المصلى القبلي قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية، وتصدوا لاقتحاماتها.
وتسبب القمع العنيف الإسرائيلي للمصلين والمعتكفين، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، بإصابة 31 فلسطينيا بينهم إصابتان بين خطيرة ومتوسطة، وذلك خلال المواجهات داخل المسجد الأقصى".
وذكرت في بيان لها وصل إلى "عربي21"، أنه "تم نقل 11 إصابة للمستشفى لتلقي العلاج، في حين تم تقديم الإسعاف الأولي للمصابين ونقلهم للمستشفى".
ومن بين المصابين ثلاثة صحفيين ومسعف، بالإضافة لمسنين وأطفال.
اقرأ أيضا: إجراءات الاحتلال تفشل في منع وصول المصلين للمسجد الأقصى
واعتلى قناصة الاحتلال الأسطح الملاصقة للأقصى، وأطلقوا الرصاص المعدني بشكل مباشر تجاه المرابطين.
وسبق اقتحام قوات الاحتلال أداء عشرات الآلاف صلاة الفجر في المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان.
وكان الاحتلال قد فشل في منع وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى للمشاركة في صلاة الجمعة.
وأكد الناشط المقدسي فخري أبو دياب، وهو عضو "لجنة الدفاع عن سلوان"، أن "كثرة أعداد الوافدين للصلاة في المسجد الأقصى جعلتهم يفرضون سيطرتهم على الوضع في القدس، ولم تستطع قوات شرطة الاحتلال إعاقتهم".
وأفاد في حديثه لـ"عربي21"، بأن "عدد المصلين في صلاة العشاء والتراويح في ليلة 21 من رمضان قاربت 68 ألفا، معظمهم من مدينة القدس المحتلة".
اقرأ أيضا: تخوف إسرائيلي من اندلاع انتفاضة فلسطينية خارجة عن السيطرة
كما أكدت مصادر خاصة لـ"عربي21" من داخل المسجد الأقصى، أن "هناك تمركزا كثيفا لقوات الاحتلال على جميع أبواب المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر"، متوقعة أن تقتحم هذه القوات الأقصى.
وتنتشر قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كثيف في شوارع وأزقة ومداخل مدينة القدس المحتلة، إضافة لعشرات الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش.
وعقب الصلاة خرج المصلون في مسيرة حاشدة نصرة للأقصى، تخللها الهتّافات والتكبيرات.
وذكرت مصادر لـ "عربي21"، أن قوات الاحتلال قامت باحتجاز بعض المصلين داخل المصلى القبلي، منوهة إلى أن المصلين يتصدون بما توفر لديهم من أدوات بسيطة لاقتحام قوات الاحتلال.
ويأتي اقتحام جيش الاحتلال للمسجد الأقصى رغم انتهاء "عيد الفصح اليهودي"، الذي يتخذه المستوطنون مناسبة للتصعيد من اقتحامات المسجد الأقصى، ورغم إعلان الاحتلال وقف الاقتحامات حتى نهاية رمضان بدءا من اليوم الجمعة.
وخلال الأسبوع الماضي، تعاملت الطواقم الطبية مع 200 إصابة إثر اعتداءات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى ومحيطه.
وكان نشطاء فلسطينيون دعوا إلى تلبية وإحياء صلاة فجر الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، تحت شعار "إنا باقون".
وحثت الدعوات على شد الرحال للمسجد الأقصى من كل الأراضي الفلسطينية.
صلاة الجمعة
وأدى نحو 150 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، إن 150 ألف مصل، أدوا صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى.
وجاءت الصلاة بعد مواجهات اندلعت في ساحات المسجد، صباح الجمعة، بين مصلين والشرطة الإسرائيلية، وأسفرت عن إصابة 31 فلسطينيا، وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة.
وأدان الشيخ يوسف أبو سنينة، في خطبة الجمعة "الممارسات الإسرائيلية في المسجد خلال الأيام الأخيرة".
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة أسبوعية في الأقصى، تلقى حشدا فلسطينيا كبيرا دفاعا عن المسجد والمقدسات.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر التي تهدد المسجد، واقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى، حتى عمت الحملة بقية المدن الفلسطينية.
شهيد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال بجنين.. ومواجهات بالضفة
اجتماع وزاري عربي طارئ بشأن القدس.. ينتهي بسرعة
إصابات واعتقالات بالأقصى وتحذير من "حرب دينية" (مباشر)