قالت صحيفة "آيدن ليك" التركية؛ إن جماعة تطلق
على نفسها اسم "إخوان أتامان"، تحاول استفزاز الشارع التركي بالدعوة إلى
العنف ضد اللاجئين، حيث يستمر خطاب الكراهية في تركيا الذي يستهدف السوريين
والأفغان.
وأوضحت الصحيفة أن "جماعة أتامان" تهدد طالبي
اللجوء بخطابها العنصري على وسائل التواصل الاجتماعي، و"تدعو إلى ارتكاب
مذابح من خلال تبادل الرموز النازية".
ولفتت إلى أن المجموعة تحمل شعار "اقتل
لسباقك!"، مشيرة إلى أن أعضاء الجماعة نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي
منشورات تفيد بمهاجمة بعض اللاجئين في إسطنبول وأنقرة وأرضروم بالسكاكين.
وأظهرت بعض مقاطع الفيديو التي نشرتها جماعة
"أتامان" على الإنترنت، أعضاء الجماعة وهم يتلقون تدريبات في المعسكرات
على الهجوم بالسكين.
ونقلت صحيفة "آيدن ليك" عن مصادر بالشرطة
التركية، قولها؛ إن جماعة "أتامان" تعمل في مدن مثل إسطنبول وأنقرة
وأرضروم، ورغم أن أعضاء التنظيم اعتقلوا بسبب بعض أنشطتهم، إلا أنه تم الإفراج
عنهم بعد فترة.
وأشارت المصادر إلى تلقي أجهزة الشرطة بلاغات عن وجود
مجموعات أخرى تقوم بأنشطة مماثلة، مؤكدة أن الشرطة التركية تتابع تلك البلاغات.
ونشرت الجماعة ما أسمته "نص العقيدة" في مجموعتها على تطبيق "تلغرام" التي تضم أكثر من 600 شخص، وذلك بعد إعادة تفعيل حسابات الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
دعوة للعنف
ويحض ما أسمته جماعة "أتامان" بـ"النص
العقائدي" على استخدام العنف ضد اللاجئين، على اعتبار أن "العنصرية لا
ينبغي أن تتم بالكلمات وعلى الإنترنت" فقط.
ودعت الجماعة أعضاءها إلى استخدام العنف بقولها:
"طالما لم تنعكس الآراء العنصرية في الشوارع، فلن تنجح أبدا".
وأضافت: "إذا لم يقم أي شخص بأي ضرر جسدي على
الأعراق في حياته، فهذا الشخص ليس عنصريا بالنسبة لنا، ومن السخف الادعاء بأنه
عنصري".
ورأت أن حركة الجماعة المناهضة للاجئين "لن تنجح أبدا
إذا لم تنعكس في الشارع، وإذا لم تجد استجابة في المجتمع"، معتبرة أن "أي
شخص لم يقم بأي ضرر جسدي على الأعراق في حياته، فهذا الشخص ليس عنصريا بالنسبة لنا، ومن السخف الادعاء بأنه عنصري".
وأكدت أن "أنشطة الشوارع الممزوجة بالعنف مهمة
جدا لنجاح الحركة، معتبرة أن فكرة الجماعة تتطلب إراقة الدماء من البداية.
وتابعت: "أولئك الذين لا يستطيعون تقديم التضحيات
اللازمة لهذا الفكر المقدس، ليسوا أتراكا بالنسبة لنا".
واعتبرت أن "أفضل طريقة لزيادة الوعي العنصري في
المجتمع هي عكس العنف اجتماعيا".
ووضعت الجماعة المتطرفة، قائمة للمجتمعات التي ستهاجمها،
وجاء على رأسها العرب والأكراد والأفغان، في حين ستعمل الجماعة على مهاجمة اليهود وأصحاب
البشرة السمراء والإيرانيين في أثناء الهجوم الثانوي، على أن تهاجم الأرمن واليونانيين
والشركس والألبان خلال الهجوم الثالث.
وألزمت الجماعة المناهضة للاجئين أعضاءها بحمل السلاح،
كما شددت على ضرورة زيادة جرعة العنف بحق اللاجئين، واستخدام الأسلحة وعدم الاكتفاء
بالضرب.
صحيفة تركية: خطة لإعادة 1.5 مليون لاجئ سوري بمخطط زمني
موقع يفند "15 كذبة عن السوريين" منتشرة بين الأتراك