كشفت مذكرات وزير
الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان
يرغب في إطلاق النار على المتظاهرين الغاضبين بسبب مقتل الأمريكي الأسود جورج
فلويد.
وقال إسبر في
مقتطفات من كتاب له نشرت الاثنين، إن ترامب عبّر حينما كان في المنصب عن انزعاجه
الشديد من أشخاص كانوا يتظاهرون أمام البيت الأبيض، بالقول: "ألا يمكنكم بكل
بساطة أن تطلقوا النار عليهم؟".
وقال إسبر إنه
كان جالسا في المكتب البيضوي حين ثار غضب الرئيس، و"اشتكى بصوت عال من
احتجاجات كانت جارية في واشنطن" على خلفية مقتل رجل أسود على يد الشرطة.
وجاء في
مقتطفات من مذكرات إسبر، اطّلع عليها موقع أكسيوس الإخباري، أن ترامب قال: "ألا
يمكنكم بكل بساطة أن تطلقوا النار عليهم؟ أن تطلقوا النار على أرجلهم؟".
وكانت
الاحتجاجات التي تخلّلتها أعمال عنف وصدامات بين محتجين وقوات الأمن، تندرج في
إطار موجة تظاهرات عمّت البلاد، بعد مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطة
مينيابوليس.
والرواية التي
سردها إسبر تؤكد على ما يبدو تقارير سابقة كانت قد أفادت بأن ترامب كان يعتبر أن
على الجيش التدخل لقمع الاضطرابات الأهلية.
اقرأ أيضا: ترامب يرقص بحفل لجمهوري متهم بانتهاكات جنسية (فيديو)
واستخدمت شرطة
الحدائق العامة الأمريكية وقوات الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع والقنابل
الصوتية لإبعاد المتظاهرين من محيط البيت الأبيض.
وكان إسبر قد
أعلن حينها أنه عارض تفعيل "قانون الانتفاضة"، الذي أقر قبل مئتي عام، والذي
نادرا ما تم اللجوء إليه، والذي يمنح الرئيس صلاحية نشر القوات المسلحة الأمريكية
داخل أراضي الولايات المتحدة.
وأفادت تقارير
بأن موقفه هذا أثار غضب ترامب الذي أقاله في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
وفي مذكّراته
بعنوان "قَسَم مقدّس"، كتب إسبر: "كان علي أن أجد سبيلا" لإخراج
ترامب من هذا الجو، "من دون التسبب بفوضى كنت أسعى لتجنّبها".
وبعد إقالة
إسبر، استقال عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون".
وجاءت
الاستقالات من القائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع للسياسة آنذاك جيمس أندرسون، ووكيل
وزارة الدفاع للاستخبارات آنذاك جوزيف كيرنان، وجين ستيوارت رئيس أركان إسبر وقتها.
وقال وزير
الدفاع بالوكالة آنذاك، كريستوفر ميلر، في بيان: "أود أن أشكر الدكتور
أندرسون والأدميرال كيرنان وجين ستيوارت على خدمتهم للأمة والإدارة".
وأثارت عمليات
الخروج السريعة، التي جاءت بعد يوم واحد من إقالة ترامب لإسبر عبر تويتر، مخاوف من
أن الإدارة الأمريكية تتطلع لملء البنتاغون بالموالين، الذين يمكنهم المساعدة في
تنفيذ الإجراءات التنفيذية المثيرة للجدل قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض.
وكان ترامب
قال في تغريدتين عبر حسابه بموقع تويتر: "يسرني أن أبلغكم أن كريستوفر ميلر
(الحائز على ثقة مجلس الشيوخ)، سيصبح وزيرا للدفاع، بصورة سارية المفعول، وعلى الفور.
وأضاف ترامب:
"كريس سيقوم بعمل رائع، مارك إسبر تمت إقالته، أود شكره على خدماته".
ونشر موقع
"ميليتري تايمز" مقابلة أجراها مع إسبر، قال فيها إنه "لم يكن
لديه نية للاستقالة" من منصبه.
وقال إسبر في
المقابلة، إنه "لم يكن من الأشخاص الذين يقولون نعم طوال الوقت" لترامب.
وأضاف: "ما أحاول القيام به هو نوعا ما مشاركة آرائي ووجهات نظري".
وأشار وزير
الدفاع المقال إلى أنه كان يعرف أنه سيقال، "لكنني لم أكن أعرف متى سيتم
ذلك".
وتابع:
"عندما أنظر إلى الوراء، على الرغم من سلسلة الأزمات والصراعات والتوترات
العريضة مع البيت الأبيض، أعتقد أننا نجحنا في تغيير الوزارة، وحماية المؤسسة، وهو
أمر مهم بالنسبة لي، خاصة الحفاظ على نزاهتي في هذه العملية".
وقال وزير
الدفاع المقال: "خضت مواجهاتي مع ترامب بعناية، آخذا في الاعتبار أن مغادرتي
للمنصب ستؤدي لتعيين شخص لن يقول لا للرئيس".
شقيقة بايدن أرادت التخلص من "الأرواح الشريرة" بالبيت الأبيض
أوكرانيا تريد مزيدا من الدول الضامنة.. وجدل حول سفينة روسية
الجنائية الدولية: أوكرانيا "مسرح جريمة".. وروسيا تهدد أمريكا