قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن أوروبا تدفع حاليا فاتورة قاسية في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، وسط توقعات مخيفة لأسعار الطاقة ومعدلات التضخم العالمية.
واستبعدت الصحيفة تراجع أسعار الطاقة إلى معدلاتها الطبيعية، خاصة مع استمرار الحرب وتشديد العقوبات الغربية على روسيا، مما يزيد من تأثير الصراع على النمو الاقتصادي العالمي، بينما تبدو أوروبا معرضة للخطر بشكل خاص، بحسب الصحيفة.
وأضافت: "بينما كان الاقتصاد العالمي يتعافى من تداعيات جائحة كورونا جاء الهجوم الروسي على أوكرانيا ليتسبب في موجة جديدة من ارتفاع أسعار الطاقة".
ورجحت الصحيفة، نقلا عن اقتصاديين، أن يتسبب فشل القوات الروسية في تحقيق نصر سريع في أوكرانيا بالمزيد من الارتفاع في أسعار الطاقة بشكل سريع ومخيف، إلى جانب استمرار ارتفاع معدلات التضخم لفترة أطول مما كان متوقعا عندما بدأ الهجوم، مما يؤثر على القدرة الشرائية للأسر ويتسبب في مزيد من ارتفاع تكاليف الإنتاج.
اقرأ أيضا: NYT: أوروبا في خطر دائم وهذا ما يجب على القادة فعله
وبحسب الصحيفة، يتوقع الاقتصاديون ارتفاع أسعار الكهرباء ووقود التدفئة والبنزين، ومن المرجح أن يؤثر ذلك على النمو في جميع الدول باستثناء أكبر الدول المصدرة للطاقة.
وقدر بنك "جي بي مورغان"، ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 20٪ في الولايات المتحدة بعد غزو أوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى خفض الإنفاق على السلع والخدمات الأخرى بمقدار 9.6 مليارات دولار شهريا.
وأكدت الصحيفة أن أوروبا "ستشهد تباطؤا اقتصاديا حادا، وهو أمر لا مفر منه" بينما يعتقد بعض الاقتصاديين أن القارة الأوروبية يمكن أن تتجنب حالة الركود بالاعتماد على مدخرات عصر الوباء لإنفاقها.
وأوضحت أن الانقطاع التام لإمدادات النفط والغاز الطبيعي الروسيين قد يسبب ضررا كبيرا لقدرة الإنتاج في أوروبا.
وكانت أسعار الطاقة المنزلية في الاتحاد الأوروبي، قد ارتفعت بنسبة 40٪ تقريبًا في أبريل مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، وهي زيادة أكبر من أي زيادة في عام واحد منذ السبعينات.
البنك الدولي يكشف موعد نهاية موجة ارتفاع الأسعار عبر العالم
ما تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي بعد شهرين من الحرب؟
"المركزي الأوروبي": رفع الفائدة لن يخفض أسعار موارد الطاقة