استدعت وزارة الخارجية التركية، الأحد، السفير الأمريكي، وأبلغته استياءها من بيان أصدرته السفارة قبيل انطلاق تجمع للمعارضة في إسطنبول أمس السبت.
واحتشد معارضون في إسطنبول، السبت؛ للاحتجاج على إدانة القيادية بالمعارضة التركية جنان كفتانجي أوغلو بإهانة الرئيس والدولة و"الدعاية الإرهابية".
وسبق أن قضت المحكمة بسجن جنان مدة تقل قليلا عن خمس سنوات، وهي ترأس فرع حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول.
اقرأ أيضا: 3 إشكاليات تواجه المعارضة بتركيا.. ماذا عن الحزب الحاكم؟
وأيدت محكمة عليا في البلاد ثلاث تهم ضد جنان، لكن المحكمة خفضت الحكم، الذي صدر في وقت سابق من الشهر الحالي، إلى أربع سنوات و11 شهرا و20 يوما.
وبموجب القانون التركي، يتم وقف تنفيذ الأحكام التي تقل عن خمس سنوات، وقال اثنان من الخبراء القانونيين، إن جنان كفتانجي أوغلو لن تدخل السجن.
اقرأ أيضا: نموذج "تحالف" المعارضة التركية في الانتخابات أصبح واضحا
وقامت أنقرة بإصدار بيان ردا على واشنطن، أوصت فيه وزارة الخارجية التركية، الأحد، مواطنيها المقيمين في الولايات المتحدة بتوخي الحذر خلال تنظيم مظاهرات وفعاليات كبيرة في مكان إقامتهم.
وأشارت الخارجية في بيان إلى وقوع حالات استخدام الرصاص الحي، والصعق بالكهرباء، واستعمال الغاز في فض الاحتجاجات؛ رغم اتخاذ القوات الأمنية الأمريكية احتياطاتها في الاحتجاجات في مثل هذه التجمعات، وذلك ردا منها على البيان الذي أصدرته واشنطن قبل مظاهرة للمعارضة في تركيا.
وأوصت الخارجية مواطنيها في الولايات المتحدة بتجنب المظاهرات والفعاليات الكبيرة ما لم يكن ضروريا، انطلاقا من باب الأخذ في الاعتبار احتمال تعرضهم للعنف في هذا النوع من الأحداث التي يصعب السيطرة عليها، وفق تعبيرها.
ودعت الخارجية موطنيها إلى تجنب مواقع الازدحام، والابتعاد عن مناطق الاحتجاج والتظاهر، وإبلاغ أقاربهم بمكان وجودهم، ومتابعة وسائل الإعلام لمعرفة التطورات الفورية المحتملة.
ويأتي بيان الخارجية التركية، إثر بيان للسفارة الأمريكية في أنقرة، دعت فيه المواطنين الأمريكيين إلى الابتعاد عن أماكن تجمعات سياسية للمعارضة في إسطنبول، السبت، بدعوى "استخدام الشرطة التركية خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في حالات سابقة".
تركيا: نرفض العقوبات على فنزويلا ونقف إلى جانبها
أردوغان يختتم زيارته للسعودية بتعهد بمرحلة جديدة من العلاقات
ما العائق أمام تقدم تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا؟