يبدو أن
المعارضة التركية قد اختارت مرشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما بدا واضحا
في خطاب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، خلال تجمع "صوت
الأمة" الذي نظمه الحزب بمنطقة شيشلي بولاية إسطنبول.
ورغم أن الحزب
المعارض نظم التجمع للاعتراض على القرارات القضائية الصادرة بحق رئيسة حزب الشعب
الجمهوري في إسطنبول، كانان كفتانجي أوغلو، إلا أن كليتشدار أوغلو، أعلن ترشحه للانتخابات
الرئاسية بشكل واضح وصريح، وفق الصحفية التركية ناجيهان ألجي.
كليتشدار أوغلو مرشح رسمي
وأوضحت الكاتبة
التركية، ناغيهان ألتشي، في مقال نشره موقع "خبر تورك"، أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، قال
أثناء حديثه "عندما أكون في السلطة"، وهو ما يظهر بشكل لا لبس فيه أن
كليتشدار أوغلو قرر أن يصبح مرشحا.
وأشارت إلى أن نائب
رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري، إنجين ألتاي، قال قبل تجمع أنصار الحزب، إن
كليتشدار أوغلو، كان مرشحا في قلوبنا والآن أصبح مرشح الحزب، مشددا على أن إدارة
أكبر أحزاب المعارضة مصممة على هذه المسألة.
وأضافت الكاتبة
والصحفية التركية: "بعبارة أخرى، من الآن فصاعدا، يمكننا القول إن السباق الانتخابي
لطيب أردوغان - كمال كليتشدار أوغلو قد بدأ".
اقرأ أيضا: هل ستؤثر أزمة اللاجئين السوريين على انتخابات 2023 في تركيا؟
المعارضة فاضلت بين أربعة مرشحين
الصحفي التركي، جيم
كوشوك، وافق رؤية الكاتبة ناجيهان ألجي، وقال في مقال نشرته صحيفة "تركيا"
المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن مسيرة حزب الشعب الجمهوري بإسطنبول
تعني أن كمال كليتشدار أوغلو قد أعلن ترشحه، مضيفا: "لا أعرف ما إذا كان أي
شخص لا يزال يقول إنه ليس كذلك".
وأشار إلى أن
المعارضة التركية كانت تفاضل بين أربعة مرشحين، لكن الموقف الصعب لرئيس بلدية إسطنبول
أكرم إمام أوغلو أخرجه من السباق، في حين ما يزال رئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش
صامتا ولا يخوض في مسألة الانتخابات، ما جعل الخيار ينحصر بين شخصيتين هما رئيسة
حزب الجيد ميرال أكشنار، وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو.
ولفت الصحفي
التركي إلى أنه تواصل مع عدد من الشخصيات من حزب الشعب الجمهوري، والذين أكدوا أن
كليتشدار أوغلو سيكون مرشحا عن الحزب في الانتخابات الرئاسية 2023.
ورأى أن وجود
كليتشدار أوغلو في السباق الرئاسي، سيمنع وجود مرشح من حزب الشعوب الديمقراطي، في
حين سيبقى موقف حزب الجيد غير واضح، إذا ما كانت ميرال أكشنار تسعى للترشح أم لا، وهذا
يعني تقسيم الأصوات في "تحالف الأمة".
ونبه إلى أن
تحالف المعارضة لم يفلح حتى الآن في وضع رؤية توافقية حول الانتخابات الرئاسية
المقبلة، موضحا أن الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه أحزاب المعارضة هو العودة إلى
النظام البرلماني.
المعارضة قلقة
من جهته، عبر رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، عن قلقه البالغ إزاء عملية الانتخابات، خاصة أن القلق
لا يوجد تجاه الحزب الحاكم، ولكن أيضا تجاه أحزاب المعارضة، وفق موقع "خبر تورك".
وقال رئيس
الوزراء التركي الأسبق، إن هناك مجموعتين في تركيا تجعلني أشعر بالتوتر؛ شخص منفصل
عن الواقع بوهم امتلاك السلطة ولديه رأي مفاده أنه "إذا ذهبت هذه القوة، فإن
تركيا ستفلس"، إضافة إلى أحزاب المعارضة التي تتعامل مع الانتخابات على أنها
منتصرة.
وأضاف: "هناك
توقع بانتصار سهل في الحكومة وتوقع انتصار سهل في أقسام معينة من المعارضة".
وشدد على أن الانتخابات
القادمة هي خيار تركيا المصيري، محذرا من أن انطلاق الانتخابات في بيئة عدائية، قد
يدخل البلاد بروح التفكك وليس بروح التوحيد.
ورأى أنه لا يجب
أن يكون أي شخص في تركيا محايدا في هذه الانتخابات، حيث يجب على الجميع اتخاذ قرار
بشأن مستقبل الجمهورية التركية.
وتابع: "هذه
الانتخابات ستغير مصير تركيا، وسيظل الدور الأكبر في هذا هو الناخبين الذين يبدو
أنهم مترددون في الوقت الحالي".
صحيفة تركية: روسيا ستخسر قواتها بسوريا في الفترة المقبلة
صحيفة تركية: هل حقا لا يريد الأتراك اللاجئين؟
صحيفة تركية: لا يمكن إعادة اللاجئين قبل تهيئة البيئة الآمنة