اشترط زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، تغييب حزب الله عن الحكومة المقبلة من أجل المصادقة عليها بالبرلمان، مؤكدا أنه سيلتزم بمقاطعته للحكومة إذا تشكلت حكومة توافقية جديدة.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال جعجع: "إذا حكومة مثل العادة مع الكل أكيد ما منوافق وما منشارك".
وفي حين حصل حزب القوات اللبنانية والنواب المستقلون الجدد على مزيد من المقاعد في انتخابات الشهر الماضي، إلا أنهم فشلوا في حرمان نبيه بري حليف حزب الله من نيل رئاسة البرلمان للمرة السابعة في جلسته الأولى منذ انتخابه أمس الثلاثاء.
وتابع: "... ما ينبسطوا كتير (حزب الله)"، مضيفا أن الانقسامات في البرلمان ستؤدي إلى "مواجهة كبيرة" بين حزب الله المدعوم من إيران وحلفائه من جهة وبين حزب القوات اللبنانية المتحالف مع السعودية من جهة أخرى.
وكانت جلسة الثلاثاء هي الأولى منذ انتخاب البرلمان الجديد في 15 أيار/ مايو، في أول انتخابات تعقد منذ الانهيار الاقتصادي في لبنان وتفجير مرفأ بيروت عام 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 215 شخصا.
وشارك حزب القوات اللبنانية في البرلمان والحكومة، لكنه اختار الانسحاب من الأخيرة منذ عام 2019 عندما اندلعت احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة في بيروت.
ورفض النواب المستقلون أدوار حزب القوات اللبنانية في الحرب وفي العملية السياسية في الآونة الأخيرة، لكن جعجع قال إن النواب الجدد لن يكون لهم تأثير يذكر إذا لم يتحالفوا مع حزبه، مؤكدا: "نحن كلنا سوا بحاجة لبضعنا مشان نقدر نقوم بعملية التغيير والإنقاذ المطلوبة".
ويتطلب نظام الحكم في لبنان الآن من الرئيس ميشال عون، حليف حزب الله وخصم القوات اللبنانية، التشاور مع نواب البرلمان بشأن اختياراتهم لمنصب رئيس الوزراء.
ورفض جعجع الإفصاح عما إذا كان حزب القوات اللبنانية سيدعم فترة ولاية جديدة لرئيس الوزراء الحالي والمرشح الأوفر حظا نجيب ميقاتي أو أن حزبه سيدعم اسما مختلفا، مكتفيا بالقول إن حزبه سيستخدم حق النقض ضد أي مرشح رئاسي يدعمه حزب الله هذه المرة.
اقرأ أيضا: فورين بوليسي: بروز جبهة معارضة ضد حزب الله في لبنان
وتستمر الحكومة الجديدة بضعة أشهر فقط، حيث إن من المقرر أن ينتخب البرلمان خليفة لعون الذي تنتهي فترته الرئاسية في 31 تشرين الأول/ أكتوبر.
نصر الله يعترف بخسارة الأغلبية ويحذر من "الفراغ والفوضى"
الاحتلال يعلن إسقاط "مسيرة" لحزب الله عبرت الحدود من لبنان
بدء الاقتراع في انتخابات لبنان النيابية.. وعون يدلي بصوته