يبحث المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، مع جماعة الحوثي في صنعاء، تعزيز الهدنة وإعادة فتح طرق محافظة تعز، فيما أعلن رئيس وفد الجماعة في مفاوضات عمان، محمد عبد السلام، أن المشاورات تمخضت عن فتح ثلاث طرق هامة أمام المواطنين، مشيرا إلى الاستعداد لفتح طرق أخرى.
وقال بيان لمكتب المبعوث الأممي، عقب وصوله الأربعاء العاصمة صنعاء، قادماً من الأردن، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، إن غروندبرغ سيلتقي عدداً من المسؤولين في جماعة الحوثي.
وقال البيان إن "غروندبرغ سيتباحث مع الحوثيين مقترح الأمم المتحدة لإعادة فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، بالإضافة إلى جهود تعزيز الهدنة، والتدابير الاقتصادية والإنسانية، وسبل المضي قُدما باتجاه حل الأزمة في البلاد".
ونقل البيان عن المبعوث الأممي قوله، "أتطلع إلى الاجتماع مع قيادة الحوثيين حول الجهود المبذولة لتنفيذ وتعزيز الهدنة".
وأضاف: "آمل أن يكون لدينا نقاشات بناءة حول مقترحنا لإعادة فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى".
وفي مؤتمر صحفي في صنعاء مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قال عبد السلام: "إذا لمسنا تجاوبا من الطرف الآخر وجدية وعدم استخدام أبناء تعز دروعا بشرية، فنحن مستعدون للذهاب إلى أبعد من ذلك وفتح طرق أخرى، وسيكون هناك فتح للمقابر".
وأشار القيادي بجماعة الحوثي إلى وجود مقترح من المبعوث الأممي لفتح الطرقات ستتم مناقشته مع "القيادة في صنعاء".
بدوره أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ عن سعادته لتمديد الهدنة، ورأى أن ذلك يحمل إشارات إيجابية بشأن مدى جدية الأطراف المعنية.
وقال غروندبرغ خلال المؤتمر الصحفي: "لقد رأى اليمنيون النتائج الملموسة للهدنة وشهدنا تغيرا إيجابيا ملموسا ونحمل على عاتقنا حماية الهدنة".
كما عبر المبعوث الأممي عن تطلعه "للتعاون مع قيادة أنصار الله في صنعاء"، مضيفا: "نتمنى أن نقوم بالجهود اللازمة لحماية الهدنة".
كما أعرب عن تمنياته في إجراء "نقاشات مثمرة مع أنصار الله على مقترحنا بفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات وكذلك ملف الاقتصاد والملف الإنساني والخطوات اللازمة للمضي قدما".
اقرأ أيضا: حكومة اليمن تحذر من نسف الجهود الأممية بشأن طرقات تعز
والثلاثاء، أعلنت الحكومة اليمنية، موافقتها على مقترح أممي "معدل"، حول فتح طرق تعز جنوب غربي البلاد، مطالبة بضغط دولي لتنفيذه.
كما أعلن غروندبرغ الإثنين في بيان، أنه قدم اقتراحا معدلا إلى وفدي الحوثي والحكومة اليمنية المشاركين في المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، لإعادة فتح الطرق تدريجيا بما في ذلك آلية للتنفيذ، وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.
ويدعو المقترح المنقح لإعادة فتح طرق بما فيها خط رئيسي يؤدي إلى تعز، إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.
والخميس الماضي، وافق الطرفان على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 نيسان/ أبريل الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي تحاصرها قوات جماعة الحوثي منذ 7 سنوات.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على محافظات، بينها صنعاء منذ أيلول/سبتمبر 2014.
الأمم المتحدة تعلن تمديد الهدنة باليمن شهرين إضافيين
وفد من "الحوثي" يصل إلى الأردن قبل أيام من انقضاء الهدنة