سياسة دولية

"الطاقة الذرية": إيران أخفت آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة

الوكالة اتهمت طهران "بعدم التعاون الكافي"- جيتي

أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قرارا ينتقد إيران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها، فيما رفضت إيران القرار، وأكدت أنه "ليس لديها أنشطة نووية سرية أو مواقع وأنشطة مجهولة الهوية".

وأقر مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار مقدم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، يحث طهران على التعاون مع تحقيق تجريه الوكالة.

وأعرب المجلس في القرار عن "قلقه العميق" من عدم وضوح سبب وجود مثل هذه الآثار، واتهم طهران "بعدم التعاون الكافي" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جهتها، رفضت طهران القرار، وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، إن بلاده "ليس لديها أنشطة نووية سرية أو مواقع وأنشطة مجهولة الهوية".

وأضاف: "الوثائق التي تم تقديمها مزورة وهي خطوة سياسية للضغط الأقصى على طهران"، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية.

 

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "إيران تُدين تبني القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعتبره إجراء سياسيًا وغير بناء وغير صحيح".

وصوتت روسيا والصين ضد مشروع القرار، في حين رفضت إيران القرار قبل التصويت عليه وحذرت من عواقبه.

ورحبت السعودية، بقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يطالب إيران بالالتزام باتفاق الضمانات وضرورة تعاونها مع الوكالة لحل كافة الإشكالات النووية المعلقة.

ودعت وزارة الخارجية السعودية في بيان مقتضب، إيران إلى "التعاون مع الوكالة، وحل القضايا العالقة دون مماطلة"، معربة عن الأمل "من الدول الأعضاء في مجلس المحافظين تقديم كامل الدعم للوكالة ومديرها العام"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "واس".

 

بدورها، أشادت "إسرائيل" بالقرار، مشيرة إلى أنها ترى ضرورة لتدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في المستقبل.

ووصف رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت القرار بـ"المهم"، و"يكشف الوجه الحقيقي لإيران"، مضيفا: "إذا واصلت إيران أنشطتها يتعين على الدول الكبرى إعادة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن".

 

اقرأ أيضا: طهران توقف كاميرات لوكالة الطاقة الدولية وواشنطن تأسف وتحذر

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن العينات البيئية التي أخذها المفتشون من المواقع الثلاثة في 2019 أو 2020 تشير إلى وجود "جزيئات يورانيوم طبيعية متعددة من صنع الإنسان".

ولاحظت الوكالة أنشطة كشط وتنسيق في موقع "تورقوزآباد" أواخر عام 2018، بعدما زعمت إسرائيل أن إيران لديها "مستودع نووي سري" في منطقة "تورقوزآباد" في طهران، حيث أشارت العينات البيئية إلى آثار اليورانيوم وكذلك إلى "جسيمات معدلة من يورانيوم منخفض التخصيب".

ووجد مفتشو الوكالة مؤشرات على "استخدام وتخزين محتملين لمواد نووية وأنشطة ذات صلة بالمجال النووي" في موقع "ورامين"، مرجحة أن يكون قد استُخدم في معالجة وتحويل خام اليورانيوم في عام 2003. وقد خضع الموقع لتغييرات بشكل كبير في عام 2004، بما في ذلك هدم معظم المباني.

واشتبه مفتشو الوكالة في أن إيران خططت لاستخدام وتخزين مواد نووية في موقع "مريوان" عام 2003، حيث وجدت الوكالة مؤشرات "تتعلق باختبار تدريع استعداداً لاستخدام أجهزة الكشف عن النيوترونات".