تسارع معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية ليسجل أعلى مستوى له منذ ديسمبر 1981، وفق ما أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في آيار/ مايو، حيث وصلت أسعار البنزين إلى مستوى قياسي وزادت تكلفة المواد الغذائية، ليسجل التضخم أكبر زيادة سنوية فيما يقارب 40 عاما ونصف العام، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يمضي في رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس حتى سبتمبر/ أيلول لمكافحة التضخم.
وعكست الزيادة الأسرع من المتوقع للتضخم الشهر الماضي والتي أعلنت عنها وزارة العمل اليوم الجمعة ارتفاعا في الإيجارات، والتي زادت بأكبر قدر منذ عام 1990.
وتجبر ضغوط الأسعار المتواصلة الأمريكيين على تغيير عادات الإنفاق وستزيد بالتأكيد المخاوف من الدخول إما في ركود كامل أو فترة من النمو البطيء للغاية.
اقرأ أيضا: المركزي الأمريكي يرفع "الفائدة" وبنوك خليجية تتبع الخطوة
ويشكل ارتفاع التضخم أيضا خطرا سياسيا على الرئيس جو بايدن وحزبه الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين واحدا بالمئة الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.3 بالمئة في نيسان/ أبريل.
وقفزت أسعار البنزين بنسبة 4.1 بالمئة بعد انخفاضها 6.1 بالمئة في نيسان/ أبريل. وقفزت أسعار المواد الغذائية 1.2 بالمئة وأسعار منتجات الألبان والمنتجات ذات الصلة بنسبة 2.9 بالمئة، وهي أكبر زيادة منذ تموز/ يوليو 2007. وارتفعت أسعار المواد الغذائية في أعقاب حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وفي الاثني عشر شهرا حتى آيار/ مايو، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 8.6 بالمئة، في أكبر زيادة على أساس سنوي منذ كانون الأول/ ديسمبر 1981، بعد زيادة 8.3 بالمئة في نيسان/ أبريل.
"أوبك" توافق على زيادة إنتاجها النفطي بعد ضغوط أمريكية
بايدن يطلب مزيدا من النفط.. والرياض تدعم موسكو في أوبك+
أسعار الذهب ترتفع مدفوعة بمخاوف الركود العالمي