أعرب رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة ورام الله، الجمعة، عن قلقهم إثر قرار محكمة الاحتلال بتثبيت استيلاء منظمة استيطانية على ممتلكات تعود للكنيسة الأرثوذكسية، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وحذر رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، وممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية في تصريح مكتوب من "تعرض تراث وتقاليد المجتمع المسيحي بالقدس، للخطر".
وقال الدبلوماسيون في تصريحهم المشترك: "رفضت المحكمة العليا في تاريخ 8 حزيران/ يونيو استئناف بطريركية الروم الأرثوذكس ضد استيلاء المنظمة الاستيطانية عطيريت كوهانيم، على ممتلكات الروم الأرثوذكس في باب الخليل، والذي أدى إلى تعرض المستأجرين الفلسطينيين المحميين لمدة طويلة لخطر الإخلاء".
وأضافوا: "وزاد أيضا حكم المحكمة من الضغط على الوجود المسيحي في القدس، والذي يرافقه تهديد المستوطنين للمجتمعات المسيحية وممتلكاتهم".
الأردن يدين
أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الاعتداءات المستمرة للمجموعات الاستيطانية على أملاك بطريركية الروم الأرثوذكس، مُحذرةً من تبعات قرار محكمة الاحتلال الأخير على أملاك الكنيسة والوجود المسيحي في القدس المحتلة.
وأكدت الخارجية الأردنية في بيان صدر عنها، الجمعة، عدم اعترافها بسلطة محاكم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي القدس.
اقرأ أيضا: عشرات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال في الضفة (شاهد)
وأكّد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول رفض المملكة المُطلق لجميع الإجراءات التي تستهدف تغيير هوية وطابع القدس المحتلة بما فيها البلدة القديمة، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها بما في ذلك الأملاك والأوقاف الإسلامية والمسيحية، ووقوف المملكة إلى جانب المقدسيين والكنيسة الأرثوذكسية ضد اعتداءات المستوطنين.
وحمّل الناطق الرسمي باسم الوزارة؛ حكومة الاحتلال المسؤولية عن استمرار اعتداءات المستوطنين وانتهاكات الوضع القائم، مشددا على أن الأردن وانطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المُقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، سيستمر بالقيام بكل الخطوات المُمكنة لحماية المقدسات والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس لتكون مفتاحاً للسلام ورمزاً للتسامح والوئام.
وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت، الأربعاء، التماس بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس ضد استيلاء جمعية "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية على ممتلكات للبطريركية في القدس.
ويدور الحديث عن فندقي "إمبريال" و"البتراء الصغير" في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالبلدة القديمة، ومبنى "المعظمية" في البلدة.
وعلى مدى 17 عاما دحضت البطريركية مزاعم "عطيريت كوهانيم" عن شراء هذه الممتلكات من البطريرك السابق إيرينيوس الثالث، الذي أطيح به من منصبه بعد هذه الاتهامات.
أمانبور: السلام لروح أبو عاقلة.. الصحافة ليست جريمة (شاهد)
الاحتلال يزعم إحباط تهريب أسلحة إلى غزة عبر البحر
هكذا غطّت الصحف الخليجية خبر اغتيال شيرين أبو عاقلة