سياسة دولية

أوكرانيا تقصف دونيتسك.. وتطورات حول أسير مغربي لدى الروس

تقع مدينة دونيتسك بالقرب من خط الجبهة بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية- جيتي

أعلنت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا أنّ القوات الموالية لكييف شنّت مساء الاثنين قصفاً "مكثّفاً" على مدينة دونيتسك أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 22 آخرين بجروح.

 

وقالت سلطات "جمهورية دونيتسك الشعبية"، إن أحد الكيانين الانفصاليين اللذين أعلنا أحادياً استقلالهما عن كييف في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، إنّ "أربعة أشخاص قتلوا، أحدهم طفل، وأصيب 22 مدنياً آخرين بجروح في قصف" شنّه الجيش الأوكراني على مدينة دونيتسك، عاصمة الكيان الانفصالي.

 

وأضافت في بيان أنّ الجيش الأوكراني استهدف مدينة دونيتسك الاثنين بـ"قصف مكثّف (...) غير مسبوق في قوّته وكثافته ومدّته" منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير. وأوضحت أنّه في غضون ساعتين أطلقت قوات كييف "قرابة الـ300 صاروخ وقذيفة مدفعية" على مناطق سكنية عدّة في المدينة.

 

وأكّد البيان أنّ القصف طال مستشفى للولادة في دونيتسك، من دون أن يوضح ما إذا كان قد أسفر عن إصابات بشريه فيه أم لا.

 

ونشرت السلطات الانفصالية صوراً ظهرت فيها نوافذ محطّمة ونساء حوامل يحتمين في إحدى ردهات المستشفى.

 

وتقع مدينة دونيتسك بالقرب من خط الجبهة بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية.

 

 

 

 

 

 

 

 


تطور بشأن الأسير المغربي


في أحدث تطور حول قضية الشاب المغربي الأسير لدى القوات الروسية شرق أوكرانيا، قالت مصادر في السفارة المغربية بكييف، إن الشاب إبراهيم سعدون محتجز لدى "كيان غير معترف به"، في إشارة إلى ما تُسمى "جمهورية دونيستك الشعبية".


والخميس، قضت المحكمة العليا في دونيتسك بإعدام كل من سعدون والبريطانيين شون بينر وآيدن أسلين، بتهمة "دعم القوات الأوكرانية" ضد القوات الروسية والمسلحين الانفصاليين.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء المغربية الرسمية إنه "أُلقي عليه القبض (سعدون) وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية".

 

 اقرأ أيضا: روسيا تدخل وسط سيفيرودونيتسك.. وكييف تستعين بـ"روبوتات"

 

وتابعت بأنه "أكد في تصريحاته أنه التحق بمحض إرادته في صفوف الجيش الأوكراني"، وأشار إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية "وهي المعلومة التي أكدها والده".


وشددت المصادر على أن سعدون يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب (جمهورية دونيستك الشعبية).


وفي شباط/ فبراير الماضي، اعترفت روسيا بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لها "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع.


وألقت سلطات المقاطعة الانفصالية القبض على سعدون في نيسان/ أبريل الماضي، وبدأت محاكمته في 6 حزيران/ يونيو الجاري وصدر حكم بإعدامه.


ونقل موقع "برلمان كوم" المغربي (خاص) عن والد الطالب المغربي لجوءه إلى استئناف الحكم.


ونفى الأب في تصريح سابق للموقع أي علاقة لنجله بالجيش الأوكراني، مشددا على أنه مجرد طالب.
وقال إنه "كان يتابع دراسته بأوكرانيا، وهو من سلم نفسه عكس ما يتم تداوله، إذ جرى إرغامه على ارتداء الزي العسكري، حيث إنه كان ضحية تدليس بعدما أوهموه بنقله إلى كييف".

 

 

 

 

تخوف أممي

 

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، تخوفها من الوضع الإنساني للأوكرانيين، قائلة إنها لم تتمكن من الوصول  الإنساني سوى إلى نصف الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة في أوكرانيا، بسبب استمرار العملية العسكرية الروسية، والألغام الأرضية وتدمير الطرق، لا سيما في الأقاليم الشرقية من دونيتسك ولوغانسك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك: "يواصل العاملون في المجال الإنساني تكثيف دعمهم لملايين الأشخاص الذين عانوا حتى الآن لنحو 107 أيام من الحرب".

 

وأوضح دوجاريك أن "الأمم المتحدة وشركاءها وصلوا إلى أكثر من 8.1 مليون شخص بالمساعدات منذ 24 فبراير الماضي، وفي الأسبوع الماضي وحده، وصلنا إلى أكثر من 350 ألف شخص".

وأضاف: "تلقى أكثر من 6.7 مليون شخص مساعدات غذائية، في حين تم الوصول إلى ما يقرب من 1.7 مليون من المساعدات النقدية، وهو أمر بالغ الأهمية وسط ارتفاع أسعار السلع وتقلص فرص العمل".

واستدرك دوجاريك قائلا: "ومع ذلك، فإن عدد الأشخاص الذين تم الوصول إليهم لا يمثل سوى نصف ما يقرب من 16 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة في أوكرانيا".