أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل مدافع وقذائف وصواريخ مضادّة للسفن بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار، فيما توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى كييف.
وأوضح بايدن في بيان أنه أعاد تأكيد دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدا "التزام واشنطن بدعم أوكرانيا التي تدافع عن ديمقراطيتها وتحمي سيادتها ووحدة اراضيها في مواجهة العدوان الروسي غير المبرر".
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنّ هذه المساعدة الجديدة تشمل "قطع مدفعية وأنظمة دفاعية ساحلية إضافية وذخائر للمدفعية وقاذفات الصواريخ التي يحتاج إليها الأوكرانيون في عملياتهم الدفاعية في دونباس".
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان، إن هذه المساعدة تشمل خصوصاً 18 مدفع هاوتزر مع مركبات لنقلها و36 ألف قذيفة، إضافة إلى قاذفتي صواريخ مضادّتين للسفن من طراز هاربون للدفاع عن سواحل أوكرانيا على البحر الأسود.
ولم تعد الولايات المتحدة تستخدم قاذفات هاربون التي تصنعها شركة بوينغ، لكنّها تبيع هذا السلاح للعديد من البلدان الأجنبية. وبالنسبة لهذه الحزمة الجديدة من المساعدات، فإن الحكومة اشترت القاذفتين مباشرة من مخزون الشركة المصنعة وستقوم دول أخرى بتوريد الصواريخ، بحسب ما صرّح به مسؤول كبير في وزارة الدفاع للصحافيين.
وسترسل واشنطن أيضًا صواريخ دقيقة التوجيه لاستخدامها في راجمات صواريخ هيمارس الأربع التي وعدت بتسليمها لأوكرانيا في مطلع حزيران/ يونيو، ومن المتوقع أن تصل إلى ساحة المعركة بحلول نهاية الشهر، وفق المسؤول الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته وامتنع عن تحديد عدد الصواريخ التي ستمنحها بلاده لكييف.
وتطلق راجمة هيمارس ستة صواريخ في وقت واحد ويصل مدى الواحد منها إلى أكثر من 70 كيلومترًا، أي ضعف مدى مدافع الهاوتزر الأمريكية المستخدمة حاليا في ساحة المعركة. ويمكن لنظام هيمارس أن يمنح الأوكرانيين ميزة المدى والدقة في معركة دونباس.
وتشمل حزمة المساعدات الجديدة أيضًا آلافاً من أجهزة الاتصال الآمنة ونظارات الرؤية الليلية والاستشعار الحراري، وفق بيان البنتاغون.
وترفع هذه الدفعة الجديدة إلى 5.6 مليار دولار إجمالي قيمة المساعدات العسكرية التي منحتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بداية النزاع في 24 شباط/ فبراير.
وأعلن بايدن أيضا عن مساعدة إنسانية جديدة لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار، خصوصا لتأمين مياه الشرب والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية.
إلى ذلك، استقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الخميس قطارا خاصا متوجهين إلى كييف، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيطالية وألمانية.
وقالت قناة "تسي دي أف" الألمانية وصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إن القادة الثلاثة استقلوا هذا القطار الخاص في بولندا ويتوقع أن يصلوا صباح الخميس إلى العاصمة الأوكرانية كييف. ونشرت الصحيفة الإيطالية صورا للقادة الثلاثة على متن القطار.
وستشكل هذه الزيارة سابقة لقادة ثلاث دول كبرى في الاتحاد الأوروبي منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.
وسيلتقي القادة الثلاثة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة الدعم العسكري وطلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتؤيد فرنسا وألمانيا وإيطاليا هذا الطلب لكن على الأمد البعيد.
وبشأن طلبها الرسمي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لا تتوقع أوكرانيا من القمة الأوروبية التي ستعقد في 23 و24 حزيران/ يونيو أقل من قرار للدول الـ27 ببدء عملية مفاوضات قد تستمر سنوات.
اقرأ أيضا: WP: كفة الحرب في أوكرانيا لم تمل بعد لصالح روسيا
ويتوقع أن يكرر الرئيس الأوكراني طلبه مد كييف بشحنات جديدة من الأسلحة الثقيلة، الأمر الذي يعتبر أساسيا لمواجهة القوة النارية الروسية.
وفي تصريح سابق، قال الرئيس الفرنسي: "أعتقد أننا في لحظة نحتاج فيها إلى إرسال إشارات سياسية واضحة، نحن الاتحاد الأوروبي، إلى أوكرانيا والشعب الأوكراني الذي يبدي مقاومة بطولية منذ أشهر".
مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا.. و"الإنتربول" قلق من السلاح
بديلا عن غاز روسيا.. ألمانيا توقع اتفاقا مع قطر في مجال الطاقة
روسيا تمنع بايدن ونحو ألف أمريكي من دخول أراضيها