ما أهاج الشجون، أنه ما إن يأتي ذكر أحمد مطر، حتى تستدعي الذاكرة مظفر النواب، ذلك الشاعر المتميز الذي رحل عن دنيانا في 20 أيار/ مايو الماضي، بعد أن ظل صوته الشعري الجهور يشحذ الهمم لنبذ الخور والخنوع والخضوع للطغاة، الذين باعوا قضايا الأوطان
كأن عباس المسكين هذا لا يكفيه ما ناله من مطر، يمضي البسيوني في تشريحه وإن شئت قل شرشحته: وهو جميل الشكل، فارع القامة، معجب كثيرا بنفسه، يرى أنه بُرَم، وأنه خطير، وأنه كبير، وأنه "عايش" بغض النظر عن شكل الحياة التي يحياها، بل إنه كثيرا ما يكرم اللصوص إذا دخلوا بيته