زادت عائدات تصدير النفط الروسي بمقدار 1.7 مليار دولار في أيار/مايو
الماضي، إلى نحو 20 مليار دولار، رغم منع أوروبا والولايات المتحدة استيراد النفط
من موسكو، بهدف قطع مصدر إيرادات مهم للكرملين.
ولم تنجح خطة "تكديس الألم" على الرئيس فلاديمير بوتين،
وإجباره على إعادة النظر في حربه ضد أوكرانيا، إذ بلغت زيادة عائدات تصدير النفط أعلى
بكثير من متوسط 2021 البالغ 15 مليار دولار تقريبا.
ولا زالت روسيا تجني من صادرات الطاقة القدر ذاته من الأموال الذي
كانت تجنيه قبل الحرب الأوكرانية في أواخر شباط/فبراير الماضي.
وتبيع روسيا براميل خام الأورال بحوالي 35 دولارا أرخص من خام برنت
الذي يعتبر المقياس العالمي لأسعار النفط، والذي تم تداوله مؤخرا بما يقرب من 113
دولارا للبرميل.
اقرأ أيضا: واشنطن تدرس تحديد سقف لسعر النفط الروسي
وساعدت زيادة الصادرات من النفط الروسي إلى آسيا في تعويض جزء كبير من
تلك الخسائر الناجمة عن العقوبات من الغرب، إذ أن الصين – التي تستفيد من
التخفيضات الضخمة في الأسعار - شهدت وصول وارداتها إلى مليوني برميل يوميا لأول
مرة، كما ارتفعت واردات الهند أيضا، بما يقرب من 900 ألف برميل يوميا في أيار/مايو.
وقدّر مركز "أبحاث
الطاقة والهواء النظيف" أن عائدات صادرات الوقود الأحفوري الروسية تتجاوز ما
تنفقه الدولة على حربها في أوكرانيا، وهو اكتشاف واقعي مع تحول الزخم لصالح روسيا
حيث تركز قواتها على أهداف إقليمية مهمة وسط نقص الأسلحة بين الجنود الأوكرانيين.
وتجري الولايات المتحدة محادثات مع حلفائها لوضع سقف لسعر النفط
الروسي، لتقييد عائدات موسكو من ذهبها الأسود.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين خلال زيارة إلى كندا،
الاثنين، إن واشنطن تواصل إجراء محادثات مثمرة مع شركائها في العالم بأسره بشأن
كيفية فرض مزيد من القيود على عائدات الطاقة الروسية، وفي الوقت نفسه تجنّب الآثار
الجانبية لذلك على الاقتصاد العالمي.
ألمانيا تلجأ للفحم بعد نقص الغاز الروسي.. "إجراءات طارئة"
بايدن يشارك ببرنامج كوميدي.. وينتقد شركات النفط الأمريكية
فرنسا تبحث في الإمارات عن بديل للنفط الروسي