وافقت لجنة في البرلمان البلجيكي، الأربعاء، على اتفاق بلجيكي-إيراني مثير للجدل يسمح للبلدين بتبادل نقل الأشخاص المدانين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن نواب.
ويدخل الاتفاق حيّز التنفيذ في صورة حصوله على الأغلبية خلال تصويت في جلسة عامة، فيما لن حصل قبل 14 تموز/ يوليو الجاري على أقرب تقدير، بحسب ما أعلن وزير العدل فنسنت فان كويكنبورن.
وأدان معارضون إيرانيون في المنفى الاتفاق، معتبرين أنه يفتح الباب لتسليم طهران والعفو عن أسد الله أسدي الذي يصفونه بـ"الإرهابي".
هذا الدبلوماسي الإيراني (البالغ من العمر 50 عامًا) حُكم عليه في شباط/ فبراير 2021 في بلجيكا بالسجن 20 عامًا؛ بتهمة "محاولة اغتيال إرهابية". أدانته محكمة أنتويرب (شمالا) بتهمة التخطيط لشن هجوم بالمتفجرات على تجمع لمعارضين إيرانيين في 30 حزيران/ يونيو 2018 بالقرب من باريس.
ورفعت المعاهدة البلجيكية الإيرانية بشأن نقل المدانين الموقعة في 11 آذار/ مارس في بروكسل بين البلدين، الأسبوع الماضي، إلى النواب البلجيكيين من قبل الحكومة التي أرادت التصديق عليها على وجه السرعة.
ووفقًا لمصادر برلمانية متطابقة، لم يكن هناك سوى ثلاثة أصوات معارضة، جميعها في صفوف القوميين الفلمنكيين من N-VA، وامتنع ثلاثة أعضاء عن التصويت (أيضًا في المعارضة)، بينما كان نائب من حزب الخضر غائبًا وقت الاقتراع.
وخلال النقاش، شجب العديد من النواب -بما في ذلك في الأغلبية- "قلة الشفافية" بشأن النص الذي دافع عنه وزير العدل فانسان فان كويكنبورن الليبرالي الفلمنكي.
وفي المعارضة، شجبت أصوات "الصفقة" و"ابتزاز" النظام الإيراني المتهم "بالضغط" على بلجيكا للحصول على هذه المعاهدة التي تسمح بعودة الأسدي.
اقرأ أيضا: إيران تعلن اعتقال دبلوماسي بريطاني للتجسس.. ولندن تكذّب
من جانبه، شدد وزير العدل على أهمية التمكن من إخراج "الأبرياء المسجونين لدى هذا النظام الاستبدادي (..)".
وكشف الوزير عند افتتاح الجلسة البرلمانية، الثلاثاء، عن اعتقال مواطن بلجيكي "تعسفيا" في طهران منذ 24 شباط/ فبراير. وهو أوليفييه فانديكاستيل (41 عامًا)، الذي يعمل في المجال الإنساني في إيران منذ عام 2015.