رئيس سريلانكا يفر من مقر إقامته.. ومتظاهرون يقتحمونه

فر رئيس سريلانكا، السبت، من محل إقامته في كولومبو العاصمة التجارية في البلاد، بعد اقتحام متظاهرين غاضبين له.

واخترق آلاف المحتجين حواجز الشرطة في كولومبو، واقتحموا مقر الإقامة الرسمي للرئيس غوتابايا راجاباكسا، السبت، خلال واحدة من أكبر المسيرات المناهضة للحكومة هذا العام في البلد الآسيوي المضطرب.

وقال مصدران بوزارة الدفاع إن الرئيس راجاباكسا نُقل من المقر الرسمي أمس الجمعة، حفاظا على سلامته قبيل الاحتجاج.
 

اقرأ أيضا: سلطات سريلانكا تعلن انهيار اقتصاد البلاد

وأظهرت لقطات لقناة تلفزيونية محلية بعض المتظاهرين، الذين يلوحون بأعلام سريلانكا ويضعون خوذات، وهم يقتحمون مقر إقامة الرئيس.

وقام آخرون باستخدام مسبح مقر إقامة الرئيس للسباحة فيه.

وتجول المئات في الأراضي المحيطة بالمقر الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية. ولم تتسن رؤية أي مسؤول أمني.

وقالت مصادر في أحد المستشفيات لوكالة رويترز إن ما لا يقل عن 21 شخصا، بينهم شرطيان، أصيبوا خلال الاحتجاجات المستمرة ونقلوا إلى المستشفى.

وترزح الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة تحت وطأة نقص حاد في النقد الأجنبي أدى إلى تقليص الواردات الأساسية مثل الوقود والغذاء والدواء، ما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في عام 1948.

اقرأ أيضا: استقالة رئيس وزراء سريلانكا ومحتجون يقتحمون مقر إقامته

ويلقي كثيرون باللوم على الرئيس. وتطالب احتجاجات منذ مارس/ آذار اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد باستقالته.

ولم يتسن تأكيد مكان الرئيس على الفور.

وتفاقم الاستياء في الأسابيع الأخيرة بعد أن توقفت شحنات الوقود عن الوصول إلى الدولة التي تعاني من ضائقة مالية، ما أدى إلى إغلاق المدارس وتقليل كميات البنزين والديزل المخصصة للخدمات الأساسية.

وسبق أن أعلن رئيس وزراء سريلانكا، الأربعاء الماضي، عن انهيار اقتصاد بلاده المثقل بالديون بعد أشهر من نقص الغذاء والوقود والكهرباء، مؤكدا فشل حكومته حتى في شراء النفط المستورد.