أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطاب ألقاه في مستهل الزيارة التي يجريها إلى دولة الاحتلال، أنه يتبنى الفكر الصهيوني.
وقال بايدن أثناء خطابه في مطار اللد: "أنا صهيوني ولا يتعين على المرء أن يكون يهوديا لكي يكون صهيونيا".
وأضاف أنه يتشرف بـ"الوقوف بين الأصدقاء في دولة إسرائيل اليهودية المستقلة" متعهداً بإعطاء دفع لعملية "اندماج" إسرائيل في المنطقة.
اقرأ أيضا: بايدن ولابيد يوقعان "إعلان القدس".. هذا أبرز ما تضمنه (شاهد)
وكرر بايدن تصريحات سابقة، وقال إن "العلاقات مع إسرائيل قوية أكثر من أي مرة. وأنتظر لقاءاتنا في الأيام القريبة. وإسرائيل والولايات المتحدة ستستمران في النمو والازدهار معا، لمصلحة العالم كله".
وتحدث بايدن عن حق اليهود في فلسطين، وأنه "لا ينبغي أن يكون المرء يهوديا كي يكون صهيونيا".
وتابع بايدن بأن "ثمة حاجة إلى سلام أكثر، واستقرار أكثر، وهذه أمور بالغة الأهمية بالنسبة لشعوب المنطقة. ولذلك فإننا سنبحث في استمرار دعمي، رغم أني أعلم أن الحديث لا يدور عن حل الدولتين. وهذه الطريق الأفضل لضمان المساواة، الحرية، الازدهار والديمقراطية لكلتا الدولتين".
وأضاف بايدن أن "العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة ستستمر في الأيام القريبة في تغطية أي موضوع مرتبط بمستقبلنا المشترك. ونحن موحدون بقيمنا المشتركة وبرؤيتنا".
وقبل يوم من اجتماع مقرر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، أكد بايدن دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
وقوبلت زيارة بايدن بشكوك عميقة من الفلسطينيين الذين يقولون إن مخاوفهم بشأن قضايا من بينها تقرير المصير وبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة نُحِّيَت بفعل محاولة إدخال إسرائيل في ترتيبات أمنية إقليمية مع الدول العربية.
ويقولون أيضا إن واشنطن تقاعست عن الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بإعادة فتح قنصليتها للفلسطينيين في القدس، التي أغلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2019.
وقال بايدن، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إن الولايات المتحدة تريد أن ترى "سلاما دائما يتم التوصل إليه عبر المفاوضات بين دولة إسرائيل والشعب الفلسطيني".
وأضاف "يجب أن تظل إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية مستقلة".
وتابع "لا يزال حل دولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن هو أفضل السبل لتحقيق ذلك، فكلاهما لهما جذور عميقة وقديمة في هذه الأرض".
لكنه لم يذكر أي تفاصيل ولم يتحدث عن إحياء العملية المتوقفة من أجل التوصل إلى تسوية بين الجانبين.
وكان حل الدولتين بقيام دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل الحالية هو الحل المفضل للمجتمع الدولي منذ زمن طويل، لكنه أصبح طموحا بعيدا على نحو متزايد، مع معارضة قطاعات واسعة في السياسة الإسرائيلية.
وأيد لابيد، زعيم حزب يش عتيد الوسطي، موقف بايدن قائلا "حل الدولتين هو ضمانة لدولة إسرائيل ديمقراطية وقوية وذات أغلبية يهودية".
لكن مع اقتراب إسرائيل من الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر مع عدم وجود تأييد يذكر لوقف توسيع المستوطنات على أراضي الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون بدولتهم في المستقبل، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق تبدو بعيدة في الوقت الراهن.
وحث بسام الصالحي وهو عضو في منظمة التحرير الفلسطينية عباس على إلغاء اجتماعه مع بايدن.
وقال إن الولايات المتحدة تمثل "عقبة رئيسية أمام حرية فلسطين" من خلال "دعمها المستمر للاحتلال وتواطؤها في خططه واستمرارها في معركتها ضد حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني".
هذا جدول بايدن ليومه الثاني بـ"تل أبيب".. حضور للإمارات
بزلة لسان.. بايدن يتحدث عن "شرف الهولوكوست" (شاهد)
الكرملين: الرياض شريك رئيس.. نأمل ألا يحرضها بايدن ضدنا