حظيت حادثة مقتل الصيدلي المصري أحمد حاتم ماضي في السعودية باهتمام واسع، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقتل الصيدلي المصري بالرصاص على يد امرأة سعودية داخل صيدلية في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف شمال غربي المملكة.
وكان الصيدلي المصري رفض بيع المرأة السعودية مضادا حيويا من دون وصفة طبية بحسب وسائل إعلام مصرية.
ونقل موقع "القاهرة 24"، عن أحد جيران الضحية قوله إن "أصحاب المحلات المجاورة للصيدلية، أفادوا بنشوب مشادة كلامية، نتيجة امتناع الصيدلي عن إعطاء السيدة مضادا حيويا لا يصرف إلا بوصفة طبية، التزاما منه بقوانين السلطات الصحية السعودية".
وأضاف أن المرأة السعودية توجهت لسيارتها وأحضرت مسدسها الخاص، وأطلقت النار على الصيدلي طلقتين ناريتين في ظهره.
ونشر الأمن العام السعودي تغريدة قال فيها: "شرطة منطقة الجوف تقبض على امرأة لإطلاقها النار على شخص"، دون تقديم تفاصيل إضافية إلا أن نشطاء ربطوا التغريدة بالحادثة ذاتها.
وعقبت وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، على الحادثة ببيان جاء فيه: "تواصلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع أسرة الصيدلي المصري د. أحمد حاتم ماضي، الذي توفي في حادث إطلاق نار بالصيدلية التي يعمل بها بالمملكة العربية السعودية".
وتابع البيان: "أكدت وزيرة الهجرة، خلال اتصال هاتفي بالأسرة، أن الشاب المصري قتل أثناء ممارسة عمله، وأن السفارة المصرية تحركت على الفور، وتقوم بدور كبير لتسريع إجراءات عودة الجثمان وضمان كافة الإجراءات القانونية، ومتابعة سير التحقيقات مع الجاني".
وأشار البيان إلى أن "د. أحمد حاتم ماضي من قرية كفر دنشواي مركز الشهداء محافظة المنوفية، وكان يعمل في صيدلية بمنطقة سكاكا بالمملكة العربية السعودية، وتوفي عقب إطلاق رصاص عليه بالصيدلية التي يعمل بها".
النائب المصري مصطفى بكري، كتب في تغريدة على حسابه في "تويتر": "لا أعرف سببا لقيام سيدة سعودية بقتل صيدلي مصري لمجرد خلاف حول دواء كانت تطلبه، أطلقت عليه الرصاص جهارا نهارا، السلطات السعودية ألقت القبض على القاتلة وبدأت التحقيق، نحن نثق أن السلطات السعودية لن تتوانى عن تقديمها لمحاكمة عاجلة، ومصر بدأت اتصالات لمعرفة الحقيقة".
وقالت أرملة الصيدلي ماضي، إنها تزوجت به منذ 3 سنوات ولديه ابن عمره عامان، وأنها سافرت معه منذ سنة و3 أشهر لكنها عادت قبل 20 يومًا على وعد أنه سيعود إلى مصر قبل عيد الأضحى.
وأضافت في بث لموقع "المصري اليوم"، أن الكفيل وعد زوجها الراحل أنه سينزل إلى مصر، لكنه ظل يماطل يوما بعد يوم، موضحة: "في الموعد المحدد قال له ما فيش نزول لأنه مفيش بديل، وأحمد اترجاه ينزل عشان يشوف والده المريض".
وأوضحت أن "أحمد كان من المفترض أن يعود إلى مصر قبل العيد بـ3 أيام"، لكن الكفيل رفض ما جعل زوجها يخبره أنه سيرسل له إخطارا بإنهاء العمل، موضحة أن عقده كان سينتهي في 27 أب/ أغسطس المقبل.
وقالت شقيقة الصيدلي المقتول إن شقيقها سافر منذ عامين ليعمل في إحدى الصيدليات بالمملكة العربية السعودية، وأنه متزوج منذ 3 أعوام، ولديه ابن يبلغ من العمر عامين.
وأشارت إلى أن شقيقها تكفل بمصاريف والديه، وتجهيز شقيقه إلى جانب مراعاة نفقة زوجته وابنه.
وأكدت أنه "ظل طوال تلك الفترة تمهيدا لنزول إجازة وقضاء العيد مع أسرته، وحضور الاحتفال بخطبة شقيقه، واصطحاب والديه خلال عودته إلى السعودية مرة أخرى للمكوث معه وأداء العمرة".
وواصلت حديثها: "والدنا يعاني منذ فترة من مرض السرطان، وأوصاني برعايته لحين موعد نزوله إلى مصر، قائلة: أخويا قالي حفظي على أبويا لما ارجع وأنا حفظت عليه ولفيت بيه في العلاج من السرطان.. وبقول لأخويا: حفظت الأمانة وانت اللي ما رجعتش تستلمها".
وعلى مواقع التواصل دشن مغردون وسم (#حق_الصيدلي_أحمد_حاتم_لازم_يرجع) مطالبين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في القضية.
وتصدر الوسم منصات التواصل في مصر والسعودية، وسط مطالبات بالقصاص للفقيد.
باحث سعودي: الإخوان والقاعدة وراء الإساءة لخطيب عرفة
خطيب عرفة يدعو إلى وحدة وتعاون الأمة الإسلامية (شاهد)
تأهب لانطلاق أكبر موسم حج بعد "كورونا".. وتذمّر من التكاليف