سياسة دولية

البيت الأبيض يعلق على "القبضة" بين بايدن وابن سلمان

لم تكن هناك أي وسيلة لعدم استعداد الرئيس لتحية ولي العهد السعودي - جيتي

اعتبر البيت الأبيض أن مصافحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، "ليست مهمة"، في حين قلل منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، من أهمية الحدث كونها "كانت ضربة بقبضة لثانية واحدة".

وعلق الرئيس الأمريكي في وقت سابق من يوم الأحد، عندما سئل عما إذا كان يأسف بشأن مصافحته بالقبضة للأمير محمد بن سلمان، الذي قال تقييم للولايات المتحدة إنه سمح بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، بقوله: "لماذا لا تتحدثون عن شيء مهم؟ أنا سعيد بالإجابة على سؤال مهم".

وبررت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، رد بايدن بأنه كان يشير إلى "السياسات التي تمت مناقشتها ومخرجات الاجتماعات التي عقدت خلال رحلته إلى الخارج".

وأشارت إلى أن "بايدن يفهم كيف تعمل هذه التفاعلات والعلاقات، لديه خبرة في ذلك، وما هو المهم والمهم للغاية، انظري، مرة أخرى، عندما ذهب إلى الشرق الأوسط، كان يتأكد من عدم وجود فراغ لتدخل فيه دول مثل روسيا أو الصين، للتأكد من أننا نرد على إيران، للتأكد من أنه أجرى محادثات ليس فقط مع السعودية، بل مع القادة الآخرين الذين كانوا في دول مجلس التعاون الخليجي+3".

ولفتت إلى أن ما تمت مناقشته خلال الاجتماعات كان "يدور حول مصلحة الأمريكيين"، مضيفة: "نحن نتحدث عن مدى أهمية التأكد من أننا نقدم أداء جيدا هنا محليا، وهذا هو محور تركيز الرئيس".

وأعربت عن تضامنها مع "خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي وعائلته"، مؤكدة أن "الإدارة الأمريكية تتفهم الألم الذي يمر به الجميع، لهذا السبب، عندما تولى الرئيس منصبه، أصدر التقرير المتعلق بخاشقجي، وهو أمر لم تفعله الإدارة السابقة، لكننا نتفهم الألم الذي يشعر به الناس، لكنه يريد أيضًا أن يتأكد أننا نتحدث عن السياسة، وأننا نتحدث عن جدول الأعمال، وأننا نتحدث عما حدث وسيساعد الجمهور الأمريكي أيضا"، وفق شبكة "سي إن إن".

 

اقرأ أيضا: بايدن يثير قضية خاشقجي مع ابن سلمان.. ويبرم اتفاقيات (تفاصيل)

بدوره، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن مصافحة بايدن مع محمد بن سلمان "كانت ضربة بقبضة لثانية واحدة"، مضيفا: "لقد مضى الرئيس، وكان أكثر تركيزا على جدول الأعمال المطروح في قاعة اجتماع القادة".

وأوضح أنه "لم تكن هناك أي وسيلة لعدم استعداد الرئيس لتحية ولي العهد السعودي، الذي كان يستضيف نيابة عن الملك، اجتماع مجلس التعاون الخليجي، وكان جزءا من هذه المناقشات الثنائية ليلة الجمعة في المملكة العربية السعودية".

ولفت إلى أن بايدن طوال رحلته إلى الشرق الأوسط كان يستقبل القادة من جميع أنحاء المنطقة بطرق مختلفة بناء على علاقاته الشخصية معهم، بعضهم صافحهم، وبعضهم قام بقبضة اليد، بما في ذلك في إسرائيل، المحطة الأولى، لذلك لم يكن من غير المعتاد أن يخلط الرئيس نوعا ما بناء على من كان يلتقي به في الوقت الحالي، فقد كان أقل قلقا بشأن التحيات منه بشأن الاجتماعات.

وأكد أن لقاء بايدن مع ولي العهد السعودي "أسفر عن نتائج، ومن المحتمل أن يسفر عن نتائج في المستقبل في مصلحة الشعب الأمريكي".

وأضاف: "الرئيس الأمريكي تحدث إلى الأمير حول مجموعة من مخاوفنا المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك الأمريكيون المحتجزون ظلما".

 

وكان البيت الأبيض ذكر في بيان أن مصافحة بايدن وابن سلمان كانت إجراء احترازيًا من كوفيد، بينما ثارت تكهنات حول ما إذا كانت طريقة الرئيس لعزل نفسه عن ولي العهد المتهم بالموافقة على مقتل خاشقجي.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال إن صور مصافحة "القبضة" بين ولي العهد السعودي، والرئيس الأمريكي، بمثابة "فوز" للأخير.