شهد المؤتمر الصحفي الذي عقد بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، بمدينة إسطنبول، نقاشا حادا بسبب اليونان ورجل الأعمال التركي المعتقل عثمان كافالا.
وخلال المؤتمر الصحفي، دعت وزيرة خارجية ألمانيا تركيا إلى احترام قرارات مجلس أوروبا بشأن حقوق الإنسان، مطالبة بالإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، المعتقل بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية من شن "هجوم وقائي" في شمال سوريا، وشددت على أن "الصراع الجديد لن يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة السكان، وسيفيد عدم الاستقرار داعش".
وذكرت أن الخلافات في شرق المتوسط لا يمكن حلها من خلال زيادة التوتر.
ورد تشاووش أوغلو على الوزيرة الألمانية، بالقول إن ألمانيا تستخدم قضية كافلا ضد تركيا، مضيفا: "لقد جاءت الوزيرة من اليونان، سأحترمها إذا تحدثت عن القرارات التي لم تنفذ منذ 14 عاما هناك، ولا يتم تنفيذ حقوق الأقليات التركية، كما أن هناك حقوقا لم تطبق في فرنسا منذ 11 عاما، كما أن النرويج لم تقم بتنفيذ قرارات الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن حقوق الأطفال، وهناك قرار من المحكمة الأوروبية حول ألمانيا بشأن التعذيب في السجون اتخذ قبل ست سنوات".
وأضاف: "كنت سأقدرها إذا أقرت بأن بلادها لا تطبق قرار المحكمة الأوروبية".
وتابع تشاووش أوغلو: "لماذا تذكرون كافالا فقط؟.. لأنكم تمولونه وتدعمونه، نحن نعلم حجم التمويل الذي حصل عليه خلال أحداث غيزي"، و"لماذا تتصلون بجميع البلدان عند التصويت لاستبعاد تركيا من مجلس أوروبا؟.. نحن مستعدون للجلوس والتحدث دون نفاق".
وقال الوزير التركي: "في سوريا، حاربنا كافة التنظيمات الإرهابية، وقدمنا الشهداء، إذا رغبتم بمحاربة تنظيم الدولة، تفضلوا إلى الميدان مثلنا".
وأضاف: "أود التأكيد أن احتضان التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها بي كي كي، وواي بي جي/ بي واي دي، وتنظيم غولن الإرهابي، يتعارض مع روح التحالف".
وأكد الوزير التركي أنه سلم نظيرته الألمانية قائمة تتعلق بالإرهابيين والتنظيمات الإرهابية في ألمانيا خلال الفترة الأخيرة.
وبشأن اليونان، أوضح تشاووش أوغلو أنها تنتهك الاتفاقيات بتسليحها الجزر، مضيفا: "وإذا كنا نتحدث عن القانون الدولي، فليس من الصواب الدفاع عن اليونان فقط لأنها عضو في الاتحاد الأوروبي".
وقال: "وفقا للقانون الدولي، فإن اليونان ليست على حق، ويجب على ألمانيا أن تسعى لإيجاد حل، وكان الموقف المتوازن منها في عهد ميركل".
وأضاف: "نريد أن تحافظ ألمانيا على موقف متوازن، خاصة فيما يتعلق بقضايا شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة".
وشدد تشاووش أوغلو على أن زيادة ظاهرة العنصرية ومعاداة الإسلام في أوروبا بات أمرا مقلقا.
وأوضح أن وزارة الخارجية التركية أعدت تقريرا عن العنصرية ومعاداة الإسلام في أوروبا، حيث أظهر زيادة خطيرة بالفعل في الهجمات العنصرية ضد المسلمين والمساجد خلال فترة وباء كورونا.
"نواب أمريكا" يصادق على بيع مقاتلات لأنقرة.. ولكن بشرط
تركيا تهدد بعرقلة انضمام السويد وفنلندا إذا لم تفيا بالوعود