أكدت تقييمات في أنقرة أن القذائف التي استهدفت منتجعا سياجيا في دهوك شمال العراق ليست في مخزون القوات التركية وتمتلكها ثلاث جهات في المنطقة، بحسب صحيفة تركية.
واستهدف "هجوم دهوك" منتجعا سياحيا في محافظة دهوك شمال العراق، واتهمت بغداد القوات التركية بارتكابه، وسط نفي من أنقرة.
وذكرت "صباح" التركية أن القذائف المستخدمة في الهجوم على دهوك ليست في مخزون القوات المسلحة التركية، وتمتلكها في المنطقة فقط منظمة العمال الكردستاني والحشد الشعبي وقوات البيشمركة.
وأضافت أن الهدفين الرئيسيين للهجوم هما كسر فعالية تركيا في المنطقة وإنشاء إدارة موالية لإيران في العراق.
وتابعت بأن حملات تشويه لتركيا انطلقت بعد الهجوم الذي أودى بحياة تسعة مدنيين مباشرة، من بعض الجهات قبل أن تتضح معطيات الحدث، فيما أكدت أنقرة أنها لا علاقة بالهجوم، واتخذت إجراءات للكشف عنه.
اقرأ أيضا: مجلس الأمن يبحث "قضية دهوك" بين العراق وتركيا
وأشارت إلى أن السلطات التركية أجرت تقييماتها الخاصة بشأن حملات التشهير والافتراءات، وفي الاجتماعات التي عقدت نوقشت القضية بكافة تفاصيلها والتقارير التي صدرت عن وحدات الأمن والاستخبارات.
وكشفت أن الهجوم الذي نفذ في منطقة زاهو العراقية تم بواسطة قذائف هاون، وجرى فحص الأسلحة المستخدمة فيه، وجرى التأكيد أنها ليست في مخزون القوات التركية.
وتابعت بأن القذائف التي جرى تنفيذ الهجوم بواسطتها تمتلكها فقط ثلاث جهات، هي منظمة العمال الكردستاني والحشد الشعبي والبيشمركة.
ووفقا للتقييمات فإنه من غير الممكن لتركيا ضرب المنطقة بقذائف مدفعية، لأن مدى المدافع التي بحوزتها لا تصل إلى المنطقة التي فيها الهجوم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى تقييم الهجوم بالتفصيل، ويعتقد أن الهجوم نفذ بالتعاون بين إيران ومنظمة العمال الكردستاني المحاصرة في المنطقة وغير القادرة على اتخاذ أي إجراء بسبب العمليات التركية.
وتابعت بأن الهجوم هدفه تحييد فعالية تركيا في سوريا بعد العراق وبالتالي في المنطقة، وخلق فوضى في البلاد من أجل ضمان أن تبقى الإدارة القريبة من إيران حاكمة.
اقرأ أيضا: ما السر في توقيت "هجوم دهوك" بالعراق.. ومن يقف وراءه؟
وينقسم الشيعة في العراق حاليا إلى مجموعتين: الشيعة العرب ومجموعات قريبة من إيران، ولذلك فإنه لا يمكن تشكيل حكومة لفترة طويلة، متهمة "إيران" بالوقوف خلف إثارة الفوضى في العراق.
ووفقا للتقييمات التي أجريت في أنقرة، فإن إيران تعتقد أن تركيا ستصبح أكثر فاعلية في سوريا بعد العراق، وتسعى بكل طاقتها لمنع عملية عسكرية تركية في الشمال السوري.
وأشارت إلى أنه بعد اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، فقد بدأت التغريدات تتوالى من حسابه الشخصي على "تويتر" والذي لا يستخدمه كثيرا حول تركيا والعملية في سوريا.
وكان الرئيس التركي قال إن بلاده من المستحيل أن تنفذ عملا عدائيا ضد أشقائها العراقيين، مبينا أن "هجوم دهوك أظهر الوجه الحقيقي لحزب العمال الكردستاني".
هل أظهرت "قمة طهران" خلاف دول "أستانا" بشأن سوريا؟
ترقب غربي لنتائج لقاء أردوغان وبوتين بشأن "أزمة الحبوب"