قتل ثمانية أشخاص وأصيب أربعة بجروح الخميس، إثر قصف روسي على موقف للحافلات في بلدة دونيتسك الواقعة على خط
المواجهة شرق أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو على
"تليغرام": "بحسب المعلومات الأولية، كانت هناك نيران مدفعية، ضربوا موقفا
للحافلات العامة وكان هناك حشد من الناس في ذلك الحين".
انتقادات للجيش الأوكراني
في المقابل قالت منظمة العفو الدولية الخميس، إن
الجيش الأوكراني عرض حياة مدنيين للخطر بإنشائه قواعد عسكرية في مدارس ومستشفيات
وبشنه هجمات من مناطق مأهولة لصد القوات الروسية.
وحذرت المنظمة الحقوقية في بيان من أن تكتيكات
كهذه تنتهك القانون الدولي الإنساني، واعتبرت كييف أن المنظمة الدولية تشارك، من
خلال بيانها، "في عملية تضليل ودعاية".
وقالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية
أنييس كالامار: "وثقنا ميلا لدى القوات الأوكرانية نحو تعريض المدنيين للخطر
وانتهاك قواعد الحرب حين تتحرك في مناطق مأهولة".
وأضافت: "أن يكون الجيش الأوكراني في موقع
دفاعي لا يعفيه من لزوم احترام القانون الدولي الإنساني".
بين نيسان/ أبريل وتموز/ يوليو، حقّق باحثون في
منظمة العفو الدولية في الضربات الروسية على مناطق خاركيف (شرقا) ودونباس وميكولايف
(جنوب شرق البلاد)، وعاينوا المواقع التي تعرّضت لقصف وأجروا مقابلات مع ناجين وشهود
وأقارب ضحايا.
وبحسب المنظمة غير الحكومية، فقد وجد الباحثون أدلة
على أن القوات الأوكرانية تشنّ ضربات من مناطق مأهولة وقد أنشأت قواعد عسكرية في
مبان مدنية في 19 مدينة وقرية في هذه المناطق.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن معظم
المناطق السكنية التي تمركز فيها الجنود كانت تقع على بعد كيلومترات من خطوط
الجبهة، لافتةً إلى وجود خيارات أخرى لم تكن لتعرّض المدنيين للخطر، مثل قواعد
عسكرية أو مناطق حرجية كثيفة.
وقالت إنه على حدّ علمها، لم يطلب الجنود الذين
انتشروا في هذه المناطق السكنية من المدنيين مغادرتها.
وأكّدت أن القوات الأوكرانية أنشأت قواعد
عسكرية في مدارس ومستشفيات.
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية
ميخايلو بودولياك في تغريدة الخميس، أن "حياة الناس" هي "أولوية
أوكرانيا" وأن سكان المدن القريبة من خطّ المواجهة تمّ إجلاؤهم.
وقال: "إن الشيء الوحيد الذي يشكّل تهديدًا
بالنسبة للأوكرانيين هو الجيش الروسي الذي يأتي إلى أوكرانيا لارتكاب إبادة. موسكو
تحاول تشويه سمعة القوات الأوكرانية أمام أعين المجتمعات الغربية من خلال شبكتها
من عملاء النفوذ. من العار أن تشارك منظمة مثل منظمة العفو الدولية في حملة
التضليل والدعاية هذه".
وشدّد في بيان على أن "أوكرانيا تلتزم
بوضوح بجميع قوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني".
ومع إدانة المنظمة لهذه التكتيكات الأوكرانية،
فقد شدّدت على أن هذه الأخيرة "لا تُبرّر بأي حال الهجمات الروسية
العشوائية" التي استهدفت السكان
المدنيين.
وذكرت منظمة العفو الدولية أنها تواصلت مع
وزارة الدفاع الأوكرانية بشأن خلاصات تحقيقاتها في 29 تموز/ يوليو، لكنها لم تكن قد
تلقت أي ردّ منها إلى حين نشر هذا البيان.
منع انتصار روسيا
إلى ذلك قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي
ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، إنه يجب أن لا يسمح لروسيا بالانتصار في الحرب الدائرة
في أوكرانيا.
وشدد على أن الحرب في أوكرانيا هي أخطر لحظة
تعيشها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وإنه يتعين عدم السماح لروسيا بالانتصار
في هذه الحرب.
وأضاف أنه ربما يصبح واجبا على الحلف ودوله
الاستمرار في دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الأخرى لفترة طويلة مقبلة للحيلولة
دون نجاح روسيا.
وقال ستولتنبرغ في كلمة بلغته النرويجية الأم:
"من مصلحتنا أن يفشل هذا النوع من السياسة العدوانية".
ووصف ما تقول موسكو إنها "عملية عسكرية
خاصة" بأنها هجوم على النظام العالمي الراهن، وقال إنه يتعين على التحالف منع
انتشار الحرب.
وتابع: "هذا أخطر وضع في أوروبا منذ الحرب
العالمية الثانية.. إذا فكر الرئيس بوتين، مجرد التفكير، في فعل شيء مماثل بدولة
عضو في الحلف مثلما فعل في جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا، فسيتدخل الحلف على
الفور".
استئناف تدفق الغاز الروسي عبر "نورد ستريم1" إلى ألمانيا
لافروف يتحدث عن توسيع أهداف موسكو في أراضي أوكرانيا
البنتاغون يعقد اتفاقا لتصنيع 375 طائرة F-35