قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن
بلاده تتوقع المزيد من الأعمال الاستفزازية من قبل الصين خلال الأيام المقبلة، ردا
على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وأضاف كيربي للصحفيين في البيت الأبيض، أن الصين
"اختارت المبالغة في رد الفعل، واستخدمت الزيارة كذريعة لزيادة النشاط العسكري
الاستفزازي في مضيق تايوان وحوله".
وتابع: "توقعنا أن تتخذ الصين خطوات مثل هذه،
وفي الواقع، نتوقع أيضا أن تستمر هذه الإجراءات، وأن يواصل الصينيون رد فعلهم في
الأيام المقبلة".
وأضاف أن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس
رونالد ريغان" والسفن المرافقة لها ستبقى في المنطقة "لمراقبة
الوضع".
ووفقا لمسؤول أمريكي، فإنه من المتوقع أن تبقى
حاملة الطائرات وسفن المرافقة في المنطقة المجاورة لتايوان لمدة 5 إلى 6 أيام
إضافية، لحين تأكد الولايات المتحدة من أن التدريبات العسكرية التي تجريها الصين
انتهت.
وكانت الصين بدأت تدريبات عسكرية ردا على زيارة
بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وأدان كيربي إطلاق الصين 11 صاروخا باليستيا خلال
التدريبات العسكرية، وقال: "ندين هذه التصرفات غير المسؤولة، والتي تتعارض مع
هدفنا طويل الأمد، المتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار في تايوان
والمنطقة".
اقرأ أيضا: الغارديان: زيارة بيلوسي لتايوان تنذر بالكوارث لاقتصاد العالم
واتهم كيربي الصين بـ"محاولة فرض واقع جديد
في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال التدريبات العسكرية حول تايوان"،
قائلا إن الصينيين استغلوا رحلة بيلوسي كـ"ذريعة".
وذكر: "لا يوجد سبب لوجود هذه الأزمة
المصطنعة، لقد استخدم الصينيون رحلة رئيسة مجلس النواب كذريعة، إنهم يزعمون أنها
احتجاج، لكنها أيضا ذريعة لمحاولة تصعيد التوترات ولمحاولة للوصول إلى وضع جديد،
حيث يعتقدون أنهم يستطيعون الاحتفاظ بالأمور، وكانت وجهة نظري في المجيء هنا اليوم
هي توضيح أننا لن نقبل بالوضع الجديد، وليست الولايات المتحدة وحدها التي سترفض، بل
العالم سيرفضه أيضا".
وكانت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، قالت إنها
ستفرض عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بعد زيارتها لتايوان،
في حين أكدت واشنطن أنها لا تدعم استقلال تايوان.
وقالت الوزارة؛ إن بيلوسي "تدخلت بشكل خطير
في الشؤون الداخلية للصين، وقوضت بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها" عبر
الزيارة.
وأكدت أن الصين "ستفرض عقوبات على بيلوسي
وعائلتها المباشرة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
إلى ذلك قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن التدريبات
بالذخيرة الحية، التي تجريها الصين حول تايوان هذا الأسبوع، تكشف طبيعة الخطوات
التي قد تتخذها تجاه الجزيرة تحت ذريعة زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي
بيلوسي، إلى تايبيه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ونقلت الصحيفة أن التدريبات في ست مناطق تطوق
تايوان فعليا، وتتداخل مع ما تزعم تايبيه أنها مياهها الإقليمية، إذ تقع على بعد
12 ميلا من سواحلها. وشبه بعض المحللين العسكريين التدريبات التي تستمر أربعة أيام
بحصار مؤقت.
وقال برايان كلارك، وهو زميل في معهد هدسون، مركز
أبحاث محافظ في واشنطن، "إنه تمرين تحذيري"، مشيرا إلى أن الصينيين
"يجمعون القوات لتبدو وكأنها حصارا لإظهار أنهم قادرون على القيام بذلك".
وبدأ الجيش الصيني التدريبات الخميس بمناورات شملت
طائرات حربية وسفنا، فضلا عن صواريخ باليستية.
ويتوقع محللون عسكريون إجراء الصين مناورات بحرية
وجوية كبيرة في الأيام المقبلة لإظهار السيطرة على المياه المحيطة بتايوان.
وأدى قرب التدريبات من الموانئ وممرات الشحن إلى
بعض التأخير في الشحن والطيران، وهو طعم صغير للألم الذي يمكن أن تسببه الصين في
تايوان والأسواق العالمية.
واشنطن: لا ندعم استقلال تايوان.. وعقوبات صينية على بيلوسي
جدل حول ثقوب "مريبة" بطائرة بيلوسي.. هل استهدفت؟ (شاهد)
تايوان: مستعدون للحرب.. والصين تطلق مقذوفات صوبها