يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانه العسكري على قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما، وسط إدانات دولية وعربية لجرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، فيما ردت المقاومة بإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وفي آخر تطور ميداني، قالت مصادر طبية محلية، إن الشاب تميم حجازي استشهد صباح السبت في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خانيونس بعد استهدافه برفقة آخرين بواسطة طائرات تابعة للاحتلال، في حين أُعلن في وقت لاحق عن استشهاد أسامة الصوري (28 عاما) متأثرا بإصابته جراء استهداف دراجة نارية في خانيونس ليرتفع عدد الشهداء منذ أمس إلى 12.
ولاحقا قصفت قوات الاحتلال عددا من مواقع المقاومة ومنازل مدنية في أرجاء قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات، لكنّ قصفا عنيفا طال منزلا غرب غزة ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وبدأ العدوان الإسرائيلي الجديد على القطاع، قبيل عصر أمس الجمعة، حيث شن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مختلف المدن الفلسطينية في القطاع اشتدت خلال الساعات الأولى من فجر السبت، واستهدفت العديد من الأماكن المدنية ومواقع المقاومة الفلسطينية.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في تغريدة له على "تويتر" اطلعت عليها "عربي21"، أن جيش الاحتلال ومنذ البدء في عدوانه على القطاع، "شن أكثر من 30 غارة على أكثر من 40 هدفا بواسطة 55 صاروخا وقذيفة"، زاعما أن "من بين الأهداف المستهدفة: 5 راجمات صواريخ، و6 ورش لإنتاج الأسلحة، ومخازن للأسلحة، و6 مواقع رصد".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال و"الشاباك" وقوات "حرس الحدود" اعتقلت الليلة الماضية 19 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بزعم ارتباطهم بحركة الجهاد الإسلامي.
وفي المقابل، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي، بإطلاق العديد من الرشقات الصاروخية التي استهدفت عدة مستوطنات إسرائيلية، فيما دوت صافرات الإنذار في "تل أبيب"، حيث أكدت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مواصلة ردها على عدوان الاحتلال، الذي اغتال في غارة له القيادي البارز لديها تيسير الجعبري.
وصباح السبت، قصفت المقاومة مواقع ومستوطنات عدة في محيط غزة، منها نيرعام ونيرعوز، وأشكول في عسقلان، وأسدود، ما تسبب في إصابة 4 من المستوطنين بجراح مختلفة.
وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد في بيان، إنها قصفت "تل أبيب" ومطار "بن غوريون" وأسدود وبئر السبع وعسقلان و"نتيفوت" و"سديروت" بـ 60 صاروخا رداً على العدوان المتواصل، وذلك ضمن عملية أسمتها "وحدة الساحات".
حصيلة عدوان الاحتلال
وبحسب إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وصلت "عربي21"، فقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 12 فلسطينيا، بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام، وسيدة (23 عاما)، والقيادي الجعبري، إضافة إلى إصابة أكثر من 80 آخرين بجروح مختلفة.
اقرأ أيضا: 10 شهداء في عدوان إسرائيلي على غزة.. بينهم قيادي بـ"الجهاد"
وأعلنت الوزارة في غزة التي تعاني جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 16 عاما، عن "رفع حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ومحطات الإسعاف في قطاع غزة".
ونبهت إلى أن العديد من المستشفيات "لا تزال تعاني من منع الاحتلال إدخال 21 جهازا ضروريا من أجهزة الأشعة التشخيصية، وكذلك منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة الأجهزة المتعطلة".
وأكدت الصحة، أن "مواصلة منع إدخال تلك الأجهزة وقطع الغيار، يؤثر على عمل الطواقم الطبية في أقسام الطوارئ وغرف العمليات والعناية المركزة وتقديم الرعاية الطبية للجرحى".
وفي سياق العدوان على القطاع، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، عن توقف بث إذاعة القرآن الكريم التابعة لها، "نتيجة استهداف الاحتلال وقصفه لبرج فلسطين، وتضرر شبكة الخدمات في البرج".
وأكدت في بيان لها وصل "عربي21"، أن "القصف الصهيوني تسبب في أضرار لمقر الإذاعة الكائن في البرج المستهدف، إضافة إلى تضرر عدد من الأجهزة والمعدات الخاصة بالإذاعة نتيجة القصف".
وفي ذات السياق، أعلنت الجامعات في قطاع غزة عن تعليق دوامها الإداري والأكاديمي بسبب العدوان المستمر على القطاع.
وصدرت دعوات لتنظيم مسيرات احتجاجية على العدوان الإسرائيلي في العديد من المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومنها أم الفحم وحيفا والطيبة، وخرجت مظاهرات منددة بالعدوان في رام الله وجنين بالضفة الغربية المحتلة.
توقف محطة الكهرباء
من جهة أخرى، حذرت سلطة الطاقة الفلسطينية من توقف محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، جراء العدوان والإغلاق الذي يفرضه الاحتلال.
وقالت السلطة في بيان: "نفيدكم علما بأنه بسبب الظروف الراهنة وعدم التمكن من توريد الوقود لمحطة التوليد، فسيتم إيقاف محطة التوليد عن العمل بشكل كامل اليوم السبت الساعة الثانية عشرة ظهرا".
الصحة بغزة تحذر من توقف الخدمات وكارثة إنسانية جراء العدوان
لليوم الثاني.. الاحتلال يواصل عدوانه على غزة والمقاومة ترد
العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة.. هل يحقق أهدافه؟